قال المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ ، إنه لابد من إيجاد حل لقضية ميناء الحديدة؛ على ساحل البحر الأحمر (غربي اليمن)، لتجنب وقوع مشكلة عسكرية عليه.
وقال «نحن لا نطلب من الأطراف المتنازعة تسليم الميناء إلى الشرعية وإنما يسلم إلى طرف ثالث من قبل الأمم المتحدة لإدارة الميناء»، حسب تصريحاته لوكالة الأنباء العمانية.
وأكد إن الحل الكامل للأزمة هو إنهاء الحرب في اليمن، «ولكننا في الوقت الراهن نبحث عن حلول لبعض القضايا مثل قضية الرواتب ومطار صنعاء، مع التأكيد على ضرورة الحل الكامل والشامل».
وأوضح إن من ضمن الأفكار المطروحة حاليًا إدخال المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة، مؤكدًا على أن هناك دعمًا لعقد لقاءات ومشاورات جديدة بين الحوثيين وحزب صالح من جهة، والحكومة اليمنية من جهة أخرى
من جانب اخر قال مصادر رئاسة مقربة من الرئيس عبدربه منصور هادى امس السبت " أن قواته العسكرية تعد خطة لمعركة عسكرية فاصلة تستعيد بموجبها مدينة وميناء الحديدة بعد رفض الحوثيين خطة الأمم المتحدة لتسليم الحديدة إلى طرف ثالث.
وقال المصدر في تصريح لـ صحيفة " القدس العربي " أن جميع الخطط العسكرية جاهزة للتحرك صوب الحديدة، وخاصة بعد أن تمت السيطرة على معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي إلى الغرب من مدينة تعز".
وأوضح المصدر " أنه بعد فشل الأمم المتحدة في قبول عرض التحالف العربي والحكومة الشرعية في إدارة الميناء، وبعد فشل خطة مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ الأخيرة في تحييد الميناء، فإن الحكومة اليمنية باتت مقتنعة، ومعها قوات التحالف العربي بضرورة استعادة مدينة الحديدة لتسهيل إدخال المعونات الإغاثية، ولمنع تهريب السلاح من إيران إلى الانقلابيين في الداخل».
وأشار مصدرالرئاسة " إلى أن النية كانت التوجه إلى الحديدة قبل حلول رمضان الماضي، غير ان ولد الشيخ نجح في إقناع الحكومة وقوات التحالف بالعدول عن الخطة لإتاحة الفرصة للجهود السياسية لتسليم مدينة الحديدة ومينائها سلماً، وهو ما رفضه الحوثيون وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وسيطرت قوات حكومة هادي نهاية الأسبوع قبل الماضي على معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي الذي كان يعد واحداً من أكبر المعسكرت التي يسيطر عليها الحوثيون وصالح في المنطقة الغربية من البلاد، ويعد قاعدة لتجميع وانطلاق المقاتلين، وتزويدهم بالسلاح في مناطق مختلفة من محافظات الحديدة وتعز .