روج قطر من التحالف العربي أعطى دافع كبير لتحالف بمحاربة الإرهاب في اليمن ؟ هذا السؤال سمعنا إجابته الكثير من المحللين والمراقبين على وسائل الأعلام المرئية العربية والعالمية .
مراقبون أكدوا أن التقدم الذي تحققه قوات التحالف العربي المسنود من التحالف العربي بقيادة السعودية على مختلف الجبهات وأخرها سيطرت على معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي في تعز وهذا التغير النوعي الوحيد الذي طرا في سير المعارك على الأرض .
فبعد الأزمة الخليجية الأخيرة التي شهدتها دول مجلس التعاون الخليجي وإعلان الدول الأربع " السعودية ، والإمارات ، والبحرين " مقاطعة دولة قطر وذلك بدعوة ان الأخير يرعى دعم الإرهاب في العالم ومنها اليمن .
من هذا المنطلق اعلان التحالف العربي بقيادة السعودية بالاستغناء عن المشاركة القطرية ضمن التحالف في إعادة الرئيس هادي والحكومة الشرعية في اليمن بيّنت المعطيات والأدلّة بشاعة الدور التآمري القطري الداعم خفية لقوى الحوثي في اليمن .
فعلى الجانب المقابل بدأت الانهيارات الكبيرة في صفوف الجماعات الإرهابية " منها تنظيم القاعدة "وغيرها من التنظيمات الارهابية في اليمن التي كانت تتلقى الدعم القطري بشكل مباشر أو غير مباشر عبر وسطاء استخدمتهم الدوحة لإيصال الدعم المادي لهذه الجماعات الإرهابية .
فعبر عديد من الجمعيات الخيرية التي اتخذت من العمل المجتمعي الطوعي يافطات مررت الدوحة ملايين الدولارات لشخصيات حزبيّة وأخرى دعويّة ضلت الجماعات الإرهابية المسلحة في اليمن وسوريا وحتى العراق مرورا بليبيا تتلقاه بطرق واشكال متعددة بينها دفع مبالغ خيالية مقابل الإفراج عن رهائن تحتجزهم تلك المجاميع الإرهابية .
ضلت القيادة القطرية طوال الأعوام الستة الماضية تنفذ اجندات وتؤسس مشاريع اعتقدت القيادة القطريّة انها يمكن أن تحقق من خلالها حضورا فاعلا في المنطقة ولما انكشف الدور القطري المشبوه بالأدلّة والبراهين سارعت الدوحة الى المجاهرة بالسوء من خلال تحالفاتها الجديدة القديمة مع دول وتنظيمات وشخصيات تناصب دول الخليج العداء .
وذهبت القيادة القطرية اليوم الى ابعد من ذلك عبر مطالبتها بإشراف دولي على المقدسات الإسلامية ضاربة بالإجماع والأمن الخليجي المشترك عرض الحائط كثيرون قالوا لما لم تكشف المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة الدور القطري المعادي لهما ؟قبلا مع علمهما بكثير من الأسرار التي تثبت تورط الدوحة وتمويلها المباشر للجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها
وإجابة عن ذلك نقول " بأن المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة ومن موقع المسؤولية وحفاضا على البيت الخليجي وتفويتا لتربص الأعداء فقد حاولت الدولتان بحكمة وبكثير من ضبط النفس ؛ مخاطبة الجانب القطري لمرات عديدة وبأكثر من وسيلة بإعادة النضر في أعمالها الشيطانية المدمرة وطالبتاها بالحسنى بالكف عن دعم الدول والجماعات التي باتت تستخدم هذا الدعم في ضرب السلم الاجتماعي لكل البيت الخليجي غير أن القيادة القطرية التي اخذتها العزّة بالآثم نضرت الى تلك المناشدات الأخوية من موقع التعالي وصنفت تلك الدعوات بمفاهيم قيادات إخوانية رهنت الدوحة مصيرها والشعب القطري بيدها أن تلك الدعوات تأتي من موقف ضعف لدى الدولتين .
وهؤلاء هم من صوروا للدوحة بأنها الدولة التي ستقود مرحلة التغيير في المنطقة عبر مشروعهم التدميري المسمى زورا ثورات الربيع العربي الذي لم يزهر الا خرابا ودمارا وهو المشروع الذي لا زالت المنطقة تدفع ثمن مغامرات عرابية دماء زكيّة واموال طائلة غير أن الكارثة التي لا يدركها مراهقو الدوحة بأن الدائرة بدأت تضيق عليهم والحبل الذي يلهون به استهتارا بات يلتف رويدا رويدا على رقابهم وساعتها لن تجد قطر نفسها الا وحيدة معزولة وقد تحلى عنها ثوارها الواهمون .