ة موفدي الجامعات اليمنية تندد بالإجراءت التعسفية التي تعرض لها الطلاب بمبنى سفارة اليمن بالقاهرة
نددت رابطة موفدي الجامعات اليمنية في الخارج بالإجراءت التي تعرض لها الطلاب المبتعثين للدراسة بجمهورية مصر اثناء إحتجاجاتهم بمقر السفارة اليمنية بالقاهرة وجاء في البيان الذي حصل نشوان نيوز على نسخة منه:
الأخـــــــوة الزمـــــــلاء الأفاضل موفدي الجـــامعـــات اليمنية في دول ال إيفاد المختلفة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
لقد تابعت رابطة موفدي الجامعات اليمنية بقلق بالغ المأساة التي تعرض لها زملائنا طلبة كلية الطب في سفارة بلادنا في القاهرة - جمهورية مصر العربية الشقيقة و التي تمثلت في تعرضهم للإحتجاز القسري و منع كل محاولات إمدادهم بالغذاء والشراب و قطع الكهرباء عنهم داخل صالة السفارة عقاباً على جريمة لجؤهم الى الإحتجاج الحضاري والسلمي إشعاراً لمستوى الحاجة والفاقة والذل والهوان الذي وصلوا إليه مع عائلاتهم نتيجة التأخير في صرف المستحقات المالية (الربع الأول) المشروعة وفقاً للقانون، وعليه تُهيب الرابطة الى كافة منسوبيها في مختلف الدول بأنها تستنكر وتدين بشدة هذه التصرفات اللامسؤولة والتي تعكس بجلاء سطوة العقلية البوليسية القمعية على أولئك الذين يفترض عليهم رعاية و حفظ شرف و كرامة المواطن اليمني في الخارج.
الزملاء و الزميلات ، إخوة درب الكفاح العلمي و المعاناة ..
إن هذه الحادثة المستفزة التي لا تمت بأي صلة الى المعايير والأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها دولياً ناهيك عن عدم صلتها بالقيم الإنسانية والأخلاقية في مختلف الأديان قد أثارت حفيظتنا و مشاعرنا جميعاً وأدمت قلوبنا وخلقت حالة شديدة من الغليان في أوساط شريحة عريضة من موفدي الوطن بمختلف فئاتهم.
وعليه فإن الرابطة تحذر وبشدة من مغبة تكرار مثل هذه الحوادث درءاً من إثارة مزيداً من الإحتقان وصب مزيداً من الزيت على النار التي تستشري كالهشيم في النفوس كون الجميع دون إستثناء لا يزال يئن تحت وطأة المعاناة ويتألم بقسوة من قهر الظروف المادية الراهنة (تأخر صرف الرسوم الدراسية للعام 2016/2017م - الربعين الثاني والثالث – مستحقات الاستمراريات والتبادل الثقافي والتمديد وتذاكر الخريجين ) في ظل التهديد الذي يلوح في الافق القريب لشبح الفاقة و الجوع و بالتالي إحتمالات حدوث مالا يحمد عقباه.
وعطفاً على ما سبق نناشد المسؤولين ذوي الصلة في الحكومة بالتدخل العاجل والفوري لإتخاذ كافة التدابير و الاجراءات الرسمية اللازمة لمنع تكرار مثل هذه التصرفات المسيئة للوطن والمواطن على حد سواء، وفتح أبواب السفارة للطلاب والاستماع لهم ولمطالبهم ، والعمل على سرعة صرف الرسوم الدراسية والمستحقات المتأخرة عن موعدها المحدد والانتظام في صرفها لكل الموفدين في الخارج حتى يتفرغوا لدراستهم وبحثهم العلمي.
والله من وراء القصد.
صادر عن "رابطة موفدي الجامعات اليمنية في الخارج".
الخميس 19 ذي القعدة 1438هـ الموافق 10 اغسطس 2017م.