رت الرابطة اليمنية للصحافة والإعلام -في بيان صادر عنها اليوم- عن أسفها الشديد لما أل اليه رجال الصحافة والإعلام في نظر الحكومة وسلطتها خاصة وزير الإعلام في حكومة بن حبتور الذي الذي تجاهل موقفه وموقعة في الوسط الصحفي والإعلامي متناسيا دوره ومن يمثل في المهمة التي أسندت إليه.
وأستغربت الرابطة من عملية التهديد والتخوين واتهام قادة الرأي دون تفريق أو تمييز بالخيانة ولعمالة والإرتزاق دون الإشارة بالبنان كما طلبت القيادة السياسية في خطابات سابقة الإشارة بالبنان الى الفاسدين والمفسدين وكشفهم حتى يتم (قرش جلودهم)..والمحزن في الأمر ان القيادة السياسية وحكومتها وجهت اتهام جماعي لرجال الصحافة والإعلام دون تفريق او تمييز أو الإشارة الى فئة أو جماعة بعينهم في الوقت الذي ينتظر رجال الصحافة والإعلام تكريمهم على صمودهم وثباتهم في الجبهة الإعلامية لمواجهة العدوان بأقلامهم الشريفة وكلمتهم الصادقة النبيلة وتمكنوا من ايصال رسالة الشعب والوطن الى كل دول العام وبصورة ومهنية مشرفة بالرغم من الظروف المعيشية القاسية وشحة الإمكانيات التي يتطلبها عملهم ولم تنظر حكومة بن حبتور ولا المجلس السياسي الى المعاناة التي يمر بها قادة الرأي الذين يعملون بصمت دون تذمر وصمدوا من أجل الشعب والوطن في حين قادة النظام ينعمون هم وأسرهم في رغد العيش وبحبوحة الثراء الفاحش على حساب الشعب الذي طحنه جشع وطمع وفساد النظام الفاسد الذي كشف انه لا يهتم للشعب ولا للوطن بقدر إهتمامة بالكراسي والمناصب ونهب الخزينة العامة ومساعدة أخطبوط الفساد على التفشي في كل مفاصل الدولة.
وطالبت الرابطة من القيادة السياسية الإعتذار لرجال الصحافة والإعلام وتسمية من شملهم اتهامهم وإقالة وزير الإعلام الذي لا يفقه في السياسة الإعلامية شيء ، بالإضافة الى ايقاف ديكتاتورية تكميم الأفواه التي تأتي في محاولة لمصادرة حق الرأي والتعبير من خلال نشر الرعب والخوف في قلوب رجال الصحافة والإعلام وتفعيل مبدأ الإعتقالات القسرية في مخالفة صريحة وواضحة للدستور وقوانينه النافذه التي كفلت للمواطن اليمني حق المواطنة المشروع وحقوقه وكرامته وحرية الرأي والتعبير.
وأكدت الرابطة في بيانها بأن رجال الصحافة والإعلام مستمرون في فضح وكشف إخطبوط الفساد الذي نهب لقمة العيش من أفواه ابناء الشعب الجياع ناهيكم عن إستخدام النظام لصوط الجلاد لترهيب قادة الرأي حتى يتغاضون عن تحميل المواطن فوق ما لا يطيق من إرتفاع في أسعار المواد الغذائية والنفطية والغاز بذريعة دعم الجبهات متجاهلين عائدات الموارد المالية الأخرى التي أباحوها لأنفسهم دون الأخذ في الإعتبار الحالة المتردية التي وصل إليها الشعب والوطن .
وأشار البيان بقوله: إننا نقف اليوم أمام مشهد غير مسبوق؛ فالصحفيون يتعرضون للموت في الحرب، ويموتون كمواطنين بالتجويع بقطع مرتباتهم، وهم عرضة للاختطاف والاعتقالات الكيفية، والترويع والتهديد بالقتل، وحتى الحكم بالإعدام، كحالة يحيى عبد الرقيب الجبيحي.
وأدان البيان وبشدة إجراءات القمع والإرهاب والاختطاف، داعيا إلى الاستجابة لنداء الضمير والعقل واحترام الكرامة الإنسانية وحرية الرأي والتعبير كحق من حقوق الإنسان وسرعة الإفراج عن الصحفي عابد المهذري ناشر ورئيس تحرير صحيفة الديار وعن بقية الصحفيين المعتقلين داخل السجون وإحترام حرية الرأي والتعبير وضرورة اغلاق فوهة الخلاف المستحدث بين النظام وقادة الرأي حتى لا يتطور الى الأسواء.
وقال البيان نأمل من النظام القائم اليوم أن لا ينتهج السياسة التي نهجها نظام الرئيس أحمد حسين الغشمي الذي سعى لقمع وإعدام رجال الصحافة والإعلام والتخلص منهم حتى لا يفضحونه أمام الرأي العام وأعدم الكثير منهم في معتقلات سرية حتى لا يكشفوا حقيقة مقتل الشهيد إبراهيم الحمدي وتورط الغشمي فيها.
وناشد البيان بقية الزملاء الصحفيين الذين لم يسجلو بعد في الرابطة الى توسيع نطاق التضامن، وتصعيد الاحتجاجات في حال لم يتراجع النظام القائم عن قرار الإتهام والعدول عن مبدأ تكميم الأفواه ومصادرة حق الرأي والتعبير من خلال تقديم توضيح وإعتذار رسمي لرجال الصحافة والإعلام تقديرا لصمودهم ورسالتهم المهنية في وجه العدوان وكذا سرعة الإفراج عن الصحفيين المعتقلين دون قيد أو شرط.
ودعا البيان المنظمات والاتحادات الصحفية العربية والدولية والنقابات ولجان الدفاع عن الحريات، ومنظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، والمادة 19 ، ومراسلون بلاحدود، وكل الحريصين على الحرية وحقوق الإنسان التنادي لحماية الحريات الصحفية والصحفيين في اليمن، والعمل على الإفراج عن المعتقلين والمختطفين والكف عن تهديد حياة الصحفيين وحرياتهم في اليمن كلها.
صادر عن الرابطة اليمنية للصحافة والإعلام تحت التأسيس
17 سبتمبر 2017م صنعاء