فـوّض البرلمان العراقي رئيس الوزراء حيدر العبادي بنشر قوات للسيطرة على حقول النفط في كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها مع كردستان العراق. وطالب الإقليم بإلغاء كل ما يترتب على استفتاء الانفصال.
وقال العبادي -خلال حضوره جلسة للبرلمان- إن السلطات الاتحادية في بغداد "ستفرض حكم العراق في كل مناطق الإقليم بقوة الدستور".
وأضاف أن آخر مهلة أمام حكومة كردستان لتسليم مطارات الإقليم إلى سلطة المركز ستكون مساء يوم الجمعة القادم. كما دعا العبادي سلطات الإقليم إلى إعادة كل المناطق التي "استحوذت عليها، والتي تقع خارج حدوده الإدارية".
في سياق متصل، طلبت هيئة الطيران المدني العراقي من شركات الطيران الأجنبية وقف رحلاتها إلى إقليم كردستان اعتبارا من الجمعة.
والتزاما بهذا القرار، أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية تعليق رحلاتها من أربيل وإليها، مشيرة إلى أنها ستؤمّــن عودة اللبنانيين من أربيل عبر مطارات البصرة وبغداد والنجف. كما أوردت وسائل إعلام تركية أن شركة بيغاسوس الخاصة التركية أعلنت أيضا تعليق رحلاتها إلى أربيل ابتداء من الجمعة.
لكن حكومة أربيل رفضت مهلة بغداد لتسليم السيطرة على المطارات. وقال وزير المواصلات والاتصالات مولود باوه مراد إن مطاري أربیل والسليمانية شُـيدا من ميزانية الإقليم وبموافقة الحكومة الاتحادية.
وأبدى باوه مراد استعداد حكومته للحوار بشأن قرار بغداد تسليمَـها هذه المطارات، وعدم فرض عقاب سياسي بحق شعب كردستان، وفق تعبيره.
وكانت بغداد قد طلبت قبل عدة أيام من الدول الأجنبية وقف الرحلات المباشرة لمطاري أربيل والسليمانية، ولم تستجب لهذا النداء سوى إيران التي علقت الرحلات المباشرة إلى الإقليم وأغلقت مجالها الجوي في وجه الرحلات من إقليم كردستان وإليه.
وكان العبادي أعلن سابقا إيقاف الرحلات الجوية من الإقليم وإليه، وأن يظل الإيقاف ساريا لحين خضوع مطاري أربيل والسليمانية للسلطة الاتحادية، على أن يبدأ تطبيق القرار بدءا من مساء الجمعة، مؤكدا أيضا إخضاع المنافذ الحدودية البرية في الإقليم للسلطة الاتحادية.