الدكتور /عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس مجلس الوزراء أن التربويون لعبوا دورآ مهما في الصمود والثبات وأرسلوا عبر ثباتهم في مدارسهم رسائل إيجابية للعالم أنه برغم كل التدمير والخراب فان رسالة التعليم ستظل مستمرة وخالدة".
مؤكدآ علي " إن حقوق المعلمات والمعلمين لا يمكن لأحد أن ينكرها لذلك النظم والقوانين السارية هي من تحكم أعمالنا وتوصلنا في إطار الجهد المشترك مع النقابات والتربويين إلى إنشاء صندوق التربية والتعليم لإعانة المدرسات والمدرسين ومن لهم صلة مباشرة بالعملية التعليمية بمبالغ تعينهم على صمودهم ومواصلة دورهم المهم ".
جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم بصنعاء اعمال اللقاء الوطني الموسع للتعليم العام الذي نظمته وزارة التربية والتعليم تحت شعار " التعليم العام أولوية وطنية ومسئولية مجتمعية تشاركية ".
وعبر بن حبتور عن تقديره وشكره لقيادة وزارةالتربية على تنظيم هذه الفعالية التربوية التي تكتسب أهميتها وتزامنها مع بداية العام الدراسي الجديد وذلك لمعالجة الإشكاليات وسد أي ثغرات واجهتها الوزارة والقطاعات التابعة لها بسبب الحصار .
ولفت الدكتور بن حبتور إلى الدور الكبير والإستثنائي الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم عبر المعلمات والمعلمين والإدارات المدرسية وقيادتها في ظل الحصار والوضع الراهن وصمودها في أداء واجباتها ومهامها الوطنية تجاه الطلاب والطالبات.
مشيرا إلى الآثار التدميرية التي يخلفها العدوان على قطاع التعليم وتسببه المباشر في حرمان أكثر من مليون ونصف المليون طالبة وطالب من حقهم في التعليم .. لافتا إلى أن واحدة من الغايات الخبيثة للمعتدين من إستهداف هذا القطاع هو تجهيل حاضرنا ومستقبلنا وهو الأمر الذي لا يمكن أن ينجحوا فيه بفضل صمود معلماتنا ومعلمينا وإداراتهم المدرسية ومختلف المستويات الإدارية والقيادية الأخرى المعنية بهذا القطاع".
وأوضح رئيس الوزراء أن هذا الصندوق سيستمر في أداء دوره الحيوي أيضا بعد انتهاء العدوان والقيام بتطوير أدوات الوزارة لتحديث النظام التعليمي وخاصة إسناد الدور البحثي والتطويري لمركز البحوث والتطوير التربوي.
وأكد الدكتور بن حبتور، أهمية أن يعبر أي نشاط أو حديث لوزارة التربية والتعليم عن رؤية الوطن اليمني من أقصى الجنوب وحتى أقصى الشمال ومن أقصى الشرق حتى أقصى الغرب .. وقال " علينا في هذه الوزارة ذات الوظيفة الهامة أن نتحدث عن رؤية أو فلسفة تعبر عن الوطن كله ذلك أن قضية التعليم ليست سياسية ولا حزبية ولا جهوية ولا مذهبية بل هي قضية وطنية وينبغي أن نعي ذلك وإلا فإننا سندخل أنفسنا في منزلقات سلبية ".
وأضاف " الحديث عن التربية والتعليم هو حديث عن المستقبل الذي يجب أن يكون مستقرا ويعكس التعايش الفريد والمتسامح لشعبنا اليمني ".
كما أكد رئيس الوزراء أهمية الأدوار الجماعية لخلق حالة إيجابية تعكس هذا التعايش عبر مواصلة تعليم الطلاب والطالبات ثقافة التعايش وعدم التمييز بأي شكل من الأشكال .. مطالبا الجميع برسم خارطة رائعة لواقع التربية والتعليم وبالتالي لمستقبل الوطن .
من جانبه أكد وزير التربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي أهمية تضافر الجهود واستشعار المسؤولية في دعم وتطوير التعليم بإعتباره الركيزة الرئيسية لتطور الشعوب ورقيها .. داعياً إلى العمل بكل السبل لتوفير المرتبات وإستكمال إنشاء صندوق دعم وتطوير التعليم الذي تطالب به الوزارة منذ أكثر من عامين وتضمنه برنامجها لمجلس الوزراء.
وشدد على ضرورة حشد جهود الرسمية والشعبية في إطار تفعيل الشراكة التكاملية والإسهام الفاعل والإيجابي من الجميع لمعالجة تحديات العملية التعليمية بما يكفل إستمرار تعليم الطلاب كونهم الأمل والمستقبل المشرق لهذا الوطن .
ونوه بجهود كل من يسهم في دعم العملية التعليمية .. مشيدا بدور التربويين خلال العامين الدراسيين الماضيين وتجاوزهم للظروف الإستثنائية الصعبة التي فرضها إستمرار العدوان وحصاره الجائر على اليمن وكذا صمودهم الأسطوري رغم نقل البنك المركزي وما ترترتب عليه من توقف الرواتب .
وخلال اللقاء قدمت مجموعه من اوراق العمل لخصت معاناه المعلمين والتربوبين بسبب توقف صرف الرواتب والتحديات التي تواجهها وزاره التربيه والاجراءات التي اتخذتها الوزاره لمواجهه تلك التحديات والصعوبات .
هذا وقد خرج اللقاء بجمله من التوصيات اهمها تثمين الصمود الاسطور الذي قدمه المعلمون والمعلمات في مدارسهم وحرصهم وبكل وطنيه رغم المعاناه علي انجاح الاعوام الدراسيه السابقه والحاليه .
كما اكدت التوصيات علي ضروره صرف الرواتب وبما يسهم في التخفيف من معاناه المعلمين والمعلمات.
ودعت التوصيات الي ضروره حشد الجهود الرسمية والشعبية والمجتمعية لدعم التعليم من خلال المشاركة المجتمعية والتي تعد احد ركائز دعم التعليم بالاضافة الي جملة من التوصيات الهادفة الى دعم العملية التعليمية وعدم السماح باغلاق مدارسنا وتجهيل اجيال اليمن.