وقال وزير الخارجية حكومة هادي عبد الملك المخلافي ان الانتصار الحثيث ضد الحوثيين في المدينة الساحلية سينهي الحرب اليمنية تماما -
واشار في مقابلة مع صحيفة "الرياض" السعودية ان "الخطة العسكرية موجودة في اليمن بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية لضرب ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون على البحر الاحمر
". وقال عبد الملك المخلافي ان الهجوم العسكري في الحديدة سيؤدي الى تسوية سلمية من شأنها انهاء اكثر من ثلاث سنوات من الحرب الاهلية. "الحديدة هي جزء من الحرب، وهي النقطة الوحيدة المتبقية من التهريب تحت سيطرة الحوثيين وصالح. لقد وضعنا خطة لتحرير الحديدة "،
مضيفا أن حكومته وافقت على اقتراح قدمه مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد شيخ أحمد يهدف إلى تعطيل تدفق الأسلحة إلى المتمردين من خلال المدينة الاستراتيجية.
وقال المخلافي إن الحوثيين لن يأتوا إلى طاولة المفاوضات إلا عندما يتم كسر كل أوهامهم حول انتصار عسكري في اليمن. وجاءت تصريحاته بعد شهر من اعلان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي انه يعتقد ان الحل العسكري هو الطريق الوحيد لانهاء الازمة اليمنية. ورفض الحوثيون النداءات المتكررة من مبعوث الامم المتحدة لتسليم السيطرة على المدينة الساحلية الى قوات يمنية محايدة تحت رعاية الامم المتحدة. وقالت الحكومة اليمنية إن المتمردين قد جعلوا الملايين من الدولارات من خلال فرض ضرائب على البضائع التي تأتي عبر الميناء البحري الذين استخدموها بدورها لتمويل جهودهم الملحة في جميع أنحاء اليمن. وفي المقابلة نفسها، اتهم المخلافي مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى اليمن، جمال بن عمر، بعدم التهديد بتوسيع الحوثي في اليمن على محمل الجد. وقال "لم يسم قط الانقلاب". استقال بن عمر، وهو دبلوماسي مغربي مخضرم، عام 2015 بعد تعرضه لانتقادات شديدة من الحكومة اليمنية والتحالف الذي تقوده السعودية لموقفه المتساهل تجاه الحوثيين. وتؤيد الحكومة اليمنية مبعوث الأمم المتحدة الحالي جهود السلام، لكن المخلافي يقول إنه بحاجة إلى أن يكون أكثر صرامة على المتمردين لعرقلة السلام.
وقال العميد عبده عبد الله مجلي المتحدث باسم الجيش اليمني لوكالة فرانس برس ان "القوات الحكومية" ضربت ابواب "محافظة الحديدة بعد ان دفعت مقاتلي الحوثيين من مواقع استراتيجية في منطقة المخا بمحافظة تعز. وقال ماجلي "نعتقد ان خيارا عسكريا لن يحل فقط ازمة الحديدة بل البلد برمته". جاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى السلطة في أوائل عام 2012 بعد احتجاجات الربيع العربي الضخمة التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقد اضطر هادي إلى إلقاء القبض على مدينة عدن بعد أن هرب من الإقامة الجبرية المفروضة على الحوثيين بعد أن استولى المتمردون على الحكومة في انقلاب في عام 2014. ومنذ ذلك الحين، نقل هادي مقر الحكومة إلى عدن من حيث قاد هجوما لتحرير الأراضي التي تحتلها الحوثي. وبمساعدة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، حقق الجيش اليمني مكاسب واسعة النطاق في العديد من المحافظات، ولكن الحوثيين ما زالوا يسيطرون على العاصمة صنعاء، ومعظم المحافظات الشمالية بما في ذلك الحديدة وإب