كشف وزير الرياضة ورئيس حزب الحق حسن زيد ان الرئيس السابق زعيم حزب المؤتمر علي عبد الله صالح سعي الى اغتياله
وكتدبير احترازي تكرم الشيخ حسين عبد الله الأحمر بإعارته سيارته المدرعة.
واصاف زيد في مقابلة نشرتها صحيفة الجمهورية الرسمية ان استمرار تحالف انصار الله مع المؤتمر كارثة ..
..
السلام نيوز يعيد نشر المقابلة ...
ما الذي قدمته الوزارة للشباب والرياضة منذ تَوَلَّيتها؟
الوزارة لم تقدم شيئاً، لكنها لم تكن عائقاً أمام جهود وحماس الإخوة اللاعبين واتحاد كرة القدم. فما حققه منتخب الناشئين مؤخراً يؤكد أن الإنسان اليمني موهوب إذا ما أتيحت له الفرص. ومع ذلك فمنتخب الناشئين ليس «فلتة»، فقد سبق لمنتخب الأمل في العام 2001م الوصول إلى النهائي في كاس العالم. والوزارة لن تدخر جهداً ولا مالاً إن وجد في سبيل النهوض بالرياضة ورعاية المواهب الشابة. كما أن الوزارة وجدت لكي توفر ما يمكن توفيره وتسهل عمل الاتحادات والمنتخبات لا أن تؤدي وظائفها.
في ظل عجز حكومة الإنقاذ عن تسليم مرتبات الموظفين، ما الوظيفة التي تؤديها هذه الحكومة؟
الحكومة لا ينحصر دورها في تسليم المرتبات، مع أنه أول وأهم دور. وللتغلب على حالة العجز هذه، هناك خطوات تصحيحية جادة تمثلت بقرار من المجلس السياسي مؤخراً نص على توريد الإيرادات إلى وعاء واحد ونفذ فعلاً. وبهذا، قد تتمكن الحكومة بداية من صرف نصف مرتب شهرياً. كما أننا نخاطب ضمير العالم والمجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني والضغط لفك الحصار ووضع حد للمأساة الإنسانية.
ما السبب في تكرار مهاجمتك للرئيس السابق علي عبد الله صالح؟
أنا لا أهاجم علي عبد الله صالح، أنا أدافع عن نفسي. فمن أول يوم مارست فيه مهامي وزيراً للشباب والرياضة استدعى صالح وكلاء ومدراء الوزارة للتحريض عليّ وعرقلة مهامي، كما حرض وسائل الإعلام التابعة له على مهاجمتي.
هل بينك وبينه خصومة شخصية؟
صالح لم يرض إطلاقاً عن الذين خرجوا عليه في العام 2011م. وبسبب ذلك، قُدمت صورتي في العام 2011م في الإعلام التابع له كواحد من ثلاثة تم وصفنا حينها بـ«صناع الفتن». ليس ذلك فحسب، بل تم اعتقالي في مطار صنعاء في ذات العام بتهمة التحريض على اقتحام المؤسسات، ولم يُفرج عني إلا بعد تدخل نجل صالح الأكبر والرئيس المستقيل المنتهية ولايته. كما شكلت فرق لاغتيالي، وهذه مثبتة في محاضر لدى الشرطة بصنعاء. وإلى جانب ذلك، فإن وزارة الشباب والرياضة تُعتبر إقطاعية خاصة بصالح وأسرته والمقربين منه ومن نجله أحمد والعميد يحيى صالح، وتولي حسن زيد رئاستها اعتبره صالح تعدياً على إقطاعيته، بالإضافة إلى قيامي بالتصدي لمبادرة مجلس النواب التي سعى صالح من خلالها لحصر الشرعية لها وللبرلمان في مهرجان 24 أغسطس الماضي، ولكنه فشل في ذلك. كل ذلك أثار النقمة عليّ وتعرضت ولا أزال لهجمة شرسة واتهامات باطلة، بدأتها صحيفة الميثاق الناطقة بلسان صالح وجناحه في الحزب، والتي وجهت لي تهمة نهب 100 مليون ريال، وصورتني كـ«بعبع». واشترك في الحملة الإعلامية ضدي منذ توليت الوزارة مطبخ صالح مع معمر الإرياني. ومع ذلك كنت أتمسك بالتغاضي والتجاوز وعدم الرد حرصاً على ألا أكون طرفاً في تأزيم العلاقة بين أنصار الله والمؤتمر. ومع أنني لست من أنصار الله ولا أدعي هذا، فأنا الآن تبع لهم، بل مكلف منهم، ومثلي مثل جندي متطوع في اللجان الشعبية التي تقاتل في الجبهات، وأعتبر نفسي مسلّماً لهم إلى أن يتوقف العدوان.
لكن التراشق لم يتوقف بينكما!
لقد زاد سعار الحملة ضدي، وأضيفت لها صحيفة كانت متوقفة منذ العام 2011 م اسمها «شوووت»، والتي عاودت الصدور في وقت توقفت فيه الكثير من الصحف، لكنها عادت وبشخص نكرة غير معروف، ومضمونها من الغلاف الأول إلى الصفحة الأخيرة ضد حسن زيد بالكذب والافتراء، ووصلت الهجمة عليّ إلى درجة تنامي أنباء بأني أصبحت اليوم عرضة للاغتيال وأن تحركاتي مرصودة. وهذه ليست المرة الأولى، ففي العام 2010م قدّمت بلاغاً موثقاً بالأدلة للنائب العام بأن علي عبد الله صالح كلّف شباناً باغتيالي.
وإذا تعرضت للاغتيال؟
إذا تم اغتيالي فعلي عبد الله صالح هو المسؤول. وكتدبير احترازي تكرم الشيخ حسين عبد الله الأحمر بإعارتي سيارته المدرعة.
السيارة التي تتنقل بها الآن هي ملك حسين الأحمر؟
نعم.
منذ متى والأحمر خارج اليمن؟ وهل تتواصل معه؟
منذ أيام، وهي سيارته، وكانت في صنعاء. أتواصل بحسين الأحمر، وأعارني إياها حماية لنفسي لأن خط سيري ثابت بعد تواتر الأنباء بوجود مشروع لاغتيالي.
وهل لك تواصل مع حميد الأحمر؟
حميد كان صديقي، ولكنه قطع العلاقة معي لأنه يحمّلني مسؤولية موضوع تهديده للهاشميين، وأنا أفرّق بين العلاقات الشخصية والعمل السياسي، وحريص على علاقاتي مع الجميع، فنحن إخوة، وفي الأخير لا بد أن نتصالح.
يتهمك إعلاميون رياضيون ونشطاء باستغلالك لمنصبك كوزير للشباب والرياضة بتوظيف أقاربك والحصول على أموال تحت مسمى سفريات ومهام وهمية مسنودة بوثائق؟
اتهامات باطلة وحملة قذرة بالكذب والإفتراء، كُلّف بها حسن الجلال الذي تم اختياره بعناية لأنه هاشمي، ووُظّف ضدي توظيفاً عرقياً عنصرياً يعبر عن المرض الكامن لدى علي عبد الله صالح في إثارة هذه النزعات والنعرات. كما كان يستخدم بعض أقاربي في الاستيلاء على أراضينا وبيعها بهدف تصفيتي، يستخدم اليوم الجلال وأمثاله لتصفيتي معنوياً. فمن ضمن من اتهمونني بتوظيفهم أحمد محمد زايد.
أحمد حسن محمد زيد؟
لا أحمد محمد زايد، وهو بطل عربي في تنس الطاولة الذي حمله رئيس وزراء الصين على كتفه في الستينيات من القرن الماضي، ووجدته بدون وظيفة ويعيش وضعاً مأساوياً ولم ينصفه الوزراء السابقون الذين تعاقبوا على الوزارة، فأنصفته وعينته مستشاراً بدرجة مدير عام، وقالوا إنه أخي. كما اتهمونني بتوظيف أميرة عامر، وهي موظفة منذ العام 2006م وليس لي بها أي علاقة ولا أعرفها من الوزارة، وشخص آخر اسمه هلال جزيلان، أقسم بأنني لم أعرفه ولم أعلم من هو ولا أعرف من بيت جزيلان سوى اللواء عبد الله جزيلان الذي كان مدير الكلية الحربية قبل الثورة، وكذلك شادية وأنا ما أعرف شادية في حياتي إلا شادية الممثلة المصرية، وقالوا إنها قريبة لزوجتي، وأخرى قالوا إنها شغالة عندي، ودكتور من آل الخزان لا أذكر أنني قابلته ولا توجد أي قرابة بيني وبينه.
كيف يتم التوظيف في ظل العجز عن صرف مرتبات الموظفين؟
لا أدري، فقرار التوظيف اختصاص وزارة الخدمة المدنية، وأنا أتحداهم يظهروا أصل هذه الرسالة التي نسبت إلي.
نشرت؟
قد تكون فوتشوب، ومن حقي أن أطلب توظيف من أريد. فمثلاً، لو تم الرفع إلي من أي قطاع في الوزارة بمخاطبة الخدمة لتوظيف كوادر يحتاجها القطاع، وخاطبت الجهة المختصة، ففي هذه الحالة لست صاحب قرار التوظيف، وإنما الخدمة المدنية التي تتحرى في الشروط والضوابط. كما أن الذين وظفت من حزب المؤتمر وتعاقدت معهم أكثر. ولكن الزوبعة حول ابن حسن زيد، وهو الوحيد من أقاربي، وأنيس عامر موظف في رئاسة الوزراء ونقلته معي، وسكرتاريتي من أخص الناس بي، ومن حقي أن أختار من أريد لهذه الوظيفة. والحقيقة أن بعض أبناء الوزراء السابقين يتسلم مرتباً وبدلاً وحافزاً من صندوق النشء والشباب، وأنا ساكت إلى الآن. وكذلك قيادات في حزب المؤتمر يتسلم أقاربهم مرتبات وحوافز من الصندوق، وأتجنب ذكر أسمائهم حتى لا تتحول إلى خصومات أسرية. علاوة على ذلك، كم سيارات سلمت لمسؤولين تعاقبوا على الوزارة، ولم أفتح ملفها إلى اليوم تجنباً لنشر الغسيل.
هل تسلمت سيارة منذ تعيينك وزيراً للشباب؟
لم أتسلم أي سيارة، فآخر سيارة تسلمتها عندما عُينت مستشاراً لرئاسة الوزراء.
وفيما يخص بدل السفر الوهمي إلى محافظة إب؟
ليس وهمياً، والمهمة لا تزال قائمة، ومحاولة اتهام حسن زيد بصرف مليون ريال أو يزيد بدل سفر لـ25 شخصاً ولمدة 10 أيام لم يتم التثبت من ذلك بعد، في وقت هذا المبلغ ينفقه يحيى محمد عبد الله صالح في لحظة لمعجبة بمقهى في بيروت. كما أن أحمد علي عبد الله صالح ينفق عليه وعلى حراسته في دبي، وفي اليوم الواحد، أضعاف هذا المبلغ، فمن أين له ذلك؟ وأنا موافق على مصادرة أموالي للخزينة العامة بما فيها الموروثة مقابل كشف علي عبد الله صالح عن ممتلكاته وأمواله ومن أين اكتسبها. إذا كانت مرتباته كرئيس جمهورية طوال 33 عاماً لا تبني سوراً لمنزل من منازله الخاصة ومنتجعاته في دبي وجزر البهاما. ولا يزال يمارس الفساد إلى اليوم، فقبل أيام ملّك أخاه حديقة عامة بجوار مدرسة الحرس الجمهوري بصنعاء.
ما حجم الموازنة المالية لوزارة الشباب والرياضة للعام 2017م؟
لا توجد موازنة، وإنما 450 ألف ريال يمني تخصص شهرياً نفقات تشغيلية للوزارة.
أين يلتقي «حزب الحق» مع «أنصار الله»؟ وأين يتمايزان؟
لا يوجد تمايز بالمطلق في هذه الظروف، وإنما تطابق. كما أن السيد بدر الدين الحوثي والسيد حسين الحوثي كانا من مؤسسي حزب الحق، وكذا القيادات الأولى في أنصار الله، واستقالوا بعد ذلك بسبب خلافهم مع أمين عام الحزب السابق.
انسحبوا وبقيت أنت إلى جوار علي عبد الله صالح؟
لم أكن مع علي عبد الله صالح يوماً ما، وهذه فرية يرددها هو لكي يدنسني. ومرة وحيدة حضرت مقيله بطلب منه للتوسط بينه وبين السيد عبد الملك الحوثي. وعندما دخلت، ولكي يتفادى الإحراج من مقربيه وحاشيته، استشهد ببيت الشعر: «ومن نكد الدنيا على المرء أن يرى... عدواً له مامن صداقته بدُ». كيف أصادق شخصاً نهب أرضي وحرمني من حقوقي طوال فترة حكمه، وأنا تخرجت من الجامعة بمؤهل بكالريوس فلسفة في عام 1977م ولم أتسلم من الحكومة إلى عام 2011م حتى دراجة نارية، وظللت معلماً وموجهاً في خانة تحت التوزيع؟ والسبب في حرماني بالدرجة الأولى ليس صالح وحده، وإنما حاشيته من الإخوان المسلمين والسلفيين الذين صوروني كفلسفي يقدم رؤية مغايرة للإسلام. وعندما التحقت بحزب الحق، حرض علي عمي محمد الشامي لتجميد عضويتي في عام 1993م، ثم سعى لحل حزب الحق، وكلف أحمد الكحلاني برفع دعوى ضدي بمزاعم أني أنتحل صفة أمين عام الحزب.
ما الذي تبقى من «اللقاء المشترك» في صنعاء؟
تبقت روحه والعديد من قياداته وكثير من قواعده.
لكن «الإشتراكي» بأمينه العام في صف «التحالف»، وكذلك «التنظيم الناصري»، وقبلهما «الإصلاح»، و«اتحاد القوى الشعبية» لم يعد له أي نشاط؟
الأحزاب أفكار وليست أحجاماً، فعمر الجاوي طغى حضوره ودوره الفاعل في المشهد السياسي على حزبه، التجمع الوحدوي، وكذلك ياسين سعيد نعمان وجار الله عمر أكسبوا الإشتراكي زخماً بشخصياتهم وما يحملون من رؤى وأفكار. وفكرة اللقاء المشترك لا تزال قائمة، ونحن في حزب الحق مع الناصري من المؤسسين للمؤتمر الوطني في العام 1991م. واليوم، هناك تحالف الأحزاب المناهضة للعدوان، يضم الحق وقيادات لها حضورها من المشترك، وبجانبها الأحزاب التي تشكلت بعد العام 2011م. وتعقد اجتماعات متواصلة في صنعاء وبعض المحافظات. ومن انسلخوا من هذه الأحزاب وغيرها ليس بمقدورهم ممارسة أي نشاط، فهم في خدمة أنظمة تعادي الحزبية والديمقراطية. ولو تخلى المؤتمر عن شراكته مع أنصار الله، فسيظهر حجمه الحقيقي كحزب سلطة يموت لو غادرها. ففي الأيام الأولى لثورة الشباب 2011م، لم يستطع علي عبد الله صالح إخراج خمسة آلاف شخص إلى ساحة السبعين، ولم يتوسع جمهوره إلا بعد انشقاق علي محسن خوفاً من طغيانه مع حزب الإصلاح، لأن صالح تمكن من شيطنة محسن وتحميله مسؤولية الحروب الستة على صعدة والاغتيالات لقيادات الإشتراكي.
البعض في «المؤتمر» يتهمك بالسعي لإفساد تحالف الحزب مع «أنصار الله»؟
رمتني بدائها وانسلت. المؤتمر لا تهمه شراكة، وإنما يستغلها لتعطيل الوزارات والمؤسسات وعرقلة الأجهزة الحكومية وإضعاف الجبهة العسكرية.
كيف تقرأ مستقبل التحالف بينهما؟
إستمرار الشراكة الثنائية بين المؤتمر وأنصار الله كارثة.
لماذا؟
لأنه لا يجتمع سيفان في غمد. فتحالف الإشتراكي مع المؤتمر عقب الوحدة فشل. ودام تحالف المؤتمر مع الإصلاح لسنوات معدودة لأن الإصلاح قبل بأن يكون في المرتبة الثانية. وكانت شراكة المؤتمر مع أنصار الله ممكنة في الشهور الأولى من تحالفهما عندما قبل المؤتمر بأن يكون في المرتبة الثانية، لكنه اليوم معطل لكل قرارات إصلاح المؤسسات، وخير شاهد على ذلك رد الرئيس الصماد على شكوى الزوكا، وتوضيحه للعرقلة التي يقوم بها المؤتمر، ورفضه لأي تغيير، وحمايته للفاسدين.
لماذا لا تتحالف «أنصار الله» مع «حزب الحق» وبقية شركائه بدلاً من تحالفها مع حزب «المؤتمر»؟
أعتقد أن تحالف أنصار الله والمؤتمر تم بضغوط دولية لإحياء المؤتمر والإبقاء عليه، ليس بعلي عبدالله صالح وإنما بدونه، لأن صالح معاقب بقرارات من مجلس الأمن وبانعدام الثقة به إقليمياً ودولياً. وأما حزبه فالسفير الأمريكي في يوم 19 سبتمبر 2014م صرح بأن المؤتمر هو حزب الدولة.
هل هناك مؤشرات إلى حل سياسي؟
لا، وذلك بسبب رهان بعض القوى على الخارج. فحزب المؤتمر والحراك الجنوبي يراهنان على الإمارات والتحول في الموقف السعودي. والإخوان المسلمين على تركيا وقطر والجناح المشيخي القبلي في إخوان اليمن مع السعودية. وهذا ما يعقد الحل. والحديث عن تهدئة الهدف منه إشعال الصراع بين المؤتمر وأنصار الله، والتهيئة لعبث إماراتي في صنعاء بالتنسيق مع المؤتمر.
كشفت قبل أسابيع عن حثك لـ«أنصار الله» على قتل الرئيس هادي؟
تم التعمد لتفسير ما نشرته بصفحتي على الفيسبوك بشكل مغاير. والحقيقة أن الأستاذ صالح الصماد اتصل بي في مطلع العام 2015م، وقال لي «انفجر الوضع بيننا نحن والرئيس»، فرددت عليه «طالما وقد انفجر الوضع فمحجورين بالله تفلتون له، فإما اعتقلتوه وإذا تعذر اعتقاله فاقتلوه»، بناءً على رؤيتي بأن خروجه سيسبب فتنة. وكان ذلك رد فعل متعجل مني وغير مدروس شرعياً، وأنا ملتزم بالضوابط الشرعية. وكشفت عن ذلك لكي أحذر من مثل هذا التفكير.
لكي تحذر أم تحث على قتل صالح، لأن المنشور تزامن مع خلاف حاد بينه و«أنصار الله»؟
لا، ليس كذلك، وإنما أحذر من مثل هذا الفعل، ولا أتمنى نهاية صالح مقتولاً، فهو ابن بلدي ولم أجز في 2011 م ولا اليوم المطالبة بخروجه من اليمن ناهيك عن قتله. وإنما أتمنى له الخير بالهداية وأسأل الله أن يكفينا شره.
لماذا تخليت عن رفيقك في المشترك، القيادي في حزب «الإصلاح»، محمد قحطان، والذي لا يعرف عن مصيره شيء؟
الإفراج عن محمد قحطان لم يعد بالبساطة التي تتخيلها. صحيح هو اعتقل في الأيام الأولى للعدوان، لكن الإفراج عنه اليوم صار مرتبطاً بمئات إن لم يكن آلاف الأسرى والمعتقلين المخفيين لدى قوى العدوان، فكيف سيستمع لمن يطالب بالإفراج عن شخص في وجود ملفات تم تبادلها تضم آلاف الأسرى والمعتقلين لدى الطرفين؟ وأنا أتمنى الإفراج عن محمد قحطان، الذي لو كان مفاوضاً باسم الإصلاح لكنا توصلنا إلى حل سياسي.
لماذا؟
لأنه مبدع وخلاق، ويمتلك قدرة على ابتكار الحلول، وكان ممن يخشون الحرب والعدوان السعودي وحذر من حدوثه، وكان مستعداً لأن يقدم الكثير من التنازلات في سبيل منع الحرب، ولم يكن من المراهقين الذين رأوا في العدوان السعودي انتصاراً لهم، فيما هو كان مدركاً أن النظام السعودي على قطيعة وتناقض مع الإخوان المسلمين.
تساءلت: «ماذا لو أغلقت المدارس وتوجه الطلاب والمعلمون إلى جبهات القتال لمدة عام؟ لكنا انتصرنا»، أليس في ذلك عداء للتعليم؟
هو تساءل افتراضي جدلي، والتعليم واجب وحق للذكر والأنثى، وإنما كان حينها رداً على حملة شعواء تريد أن تقفل المدارس للضغط على أنصار الله، فأردت أن أبطل هذا السلاح، فكان التساؤل رسالة واضحة بأن محاولتكم لمنع التدريس سنستفيد منها نحن.
كيف للمعلمين أن يؤدوا وظيفتهم بدون مرتبات؟
مثلما كل من يعملون بدون مرتبات، أو مثلما كان المعلم في الماضي يُدرّس بحق الخميس.
ما هو «حق الخميس»؟
لم تكن تصرف للمعلمين مرتبات، وإنما كان التلاميذ وأسرهم يسلمون كل خميس عنباً وحبوباً غذائية للمعلمين مقابل تعليم أطفالهم. واليوم نعيش حصاراً وعدواناً يتصدى له مقاتلون بدون مرتبات.
كسياسي من أسرة هاشمية، ومسّلم بسلطة «أنصار الله»، بوابة الوصول إلى السلطة صندوق الانتخابات أم الانتساب لآل الرسول؟
سألت السيد حسين الحوثي رحمة الله عليه: «قالوا يا حسين إنك تريد إرجاع الإمامة»، فرد علي بقوله: «لو كان الإمام زيد معاصراً لما خرج على النظام الظالم إلا عبر الانتخابات». لذا، فإن البرلمان والانتخابات هي بديل للخروج على الظالم بالمعارضة وحجب الثقة والضغط سلمياً لإجراء انتخابات مبكرة. وفي أهداف حزب الحق حصرت شروط رئاسة الجمهورية في شرطين: القوي والأمين، فلا مذهب ولا نسب ولا نوع اجتماعي.
يدور جدل بين الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي حول إحياء القومية اليمنية لمواجهة تسلط الهاشمية السياسية. كيف ترى ذلك؟
هذه من أسلحة علي عبد الله صالح لمواجهة أنصار الله، وقد نقل لي عنه ابن القاضي أحمد عبد الله الحجري توعده لأنصار الله بقوله: «سأثيرها عليهم قحطانية في مواجهة العدنانية»، بالإضافة الى أنها شغل استخباراتي دولي إسرائيلي لتعميق الإنقسامات والشروخ المجتمعية.
أليس «أنصار الله» هم السبب في ذلك باستحواذهم على المناصب العامة وإقصاء الآخر؟
ليس لهم علاقة بذلك، ولن يكونوا سبباً في هذه النعرات. فعلي عبدالله صالح اعترف بنفسه بأن أنصار الله ليس معهم من الوظيفة العامة سوى 1 %.