دعت الأمم المتحدة اليوم التحالف الذي يقوده النظام السعودي إلى إنهاء الحصار الذي يفرضه على اليمن.. مؤكدة أن هذا الحصار يمنع وصول المساعدات الإنسانية ويعمق معاناة ملايين اليمنيين الذي يواجهون المجاعة ويحتاجون إلى مساعدات غذائية وطبية.
وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ينس لارك في مؤتمر صحفي بجنيف: إنه “إذا لم يتم الإبقاء على قنوات المساعدات والتي تمثل شرايين لحياة الملايين في اليمن مفتوحة فإن الأمر سيكون كارثيا على الناس الذين يواجهون ما أطلقنا عليه بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
وأشار الناطق الاممي إلى أن الحصارعلي اليمن قد يؤدي إلى رفع أسعار الوقود بنسبة 60% وأسعار الغاز بما يقارب 100%.
من جانبه، صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، بأن المكتب سيبحث ما إذا كان حصار اليمن "عقابا جماعيا" غير شرعي وفقا للقانون الدولي.
وكان التحالف الذي يقوده النظام السعودي أصدر قرارا أمس بإغلاق كل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية ما أدى إلى منع وصول المساعدات إلى ملايين اليمنيين المحتاجين إليها.
وصنفت الأمم المتحدة اليمن في مقدمة لائحة الأزمات الإنسانية مع نحو 17 مليون يمنى يحتاجون إلى الغذاء وتعرض سبعة ملايين لخطر المجاعة بينما تسببت الكوليرا بأكثر من ألفي وفاة.
كما أدرجت الأمم المتحدة في الشهر الماضي التحالف السعودي على اليمن على لائحتها السوداء بعد مقتل عشرات الالاف في عام 2016 وتنفيذ 38 ضربة مثبتة على مدارس ومستشفيات.
بدورها كشفت منظمة الصحة العالمية عن أن الوضع الصحي في اليمن يتفاقم بشكل كبير ...موضحة أن حالات الكوليرا في اليمن تجاوزت الآن 900 ألف حالة توفي منها 2194 مصابا.
وأكدت المنظمة أن الحصار الذي يفرضه التحالف الذي يقوده النظام السعودي يعيق جهودها لمحاربة الكوليرا