قال سكان إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا يوم الثلاثاء عندما انفجرت سيارة ملغومة في معسكر تستخدمه قوات أمن محلية في مدينة عدن بجنوب اليمن في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.
وأضافوا أن عددا من الأشخاص منهم مدنيون أصيب في الهجوم الذي وقع خارج المعسكر الذي تستخدمه قوات أمن محلية شكلها تحالف تقوده السعودية يقاتل الحوثيين في اليمن.
واستغل متشددون إسلاميون الحرب التي بدأت في عام 2015 لمد نفوذهم وكسب موطئ قدم في الدولة الفقيرة الواقعة في جنوب شبه الجزيرة العربية قرب ممرات ملاحية رئيسية.
ووصف الشهود انفجارا كبيرا هز حي المنصورة في شمال عدن ودمر مبنى واحدا على الأقل وحطم نوافذ مبنى آخر. وتصاعد الدخان في سماء المنطقة.
وهرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع لإجلاء الجرحى. وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عدة شبان يرتدون الزي العسكري يجري حملهم.
وقال سكان إن انتحاريين نفذا الهجوم. لكن تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم قال إن مفجرا واحدا نفذه وعرفه باسم أبو هاجر العدني.
وقال التنظيم إن العدني استهدف ”مقر غرفة عمليات لقوات الحزام الأمني المرتدة“ مما أدى إلى ”تدميره بالكامل وهلاك وإصابة من كان فيه“.
وشكلت الإمارات قوة الحزام الأمني. والإمارات عضو رئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية والذي يقاتل جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران منذ اجتياحها لعدن في عام 2015 مما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي على الفرار إلى السعودية.
وقتل في الحرب الدائرة بين الحوثيين وحكومة هادي المعترف بها دوليا أكثر من عشرة آلاف شخص فضلا عن تشريد أكثر من مليوني شخص ولا تظهر أي مؤشرات على انحسارها قريبا.
وهجوم الثلاثاء هو الثاني من نوعه على عدن هذا الشهر. ففي يوم الخامس من نوفمبر تشرين الثاني فجر مهاجم انتحاري نفسه بسيارة ملغومة عند نقطة تفتيش أمني مما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة 20 على الأقل بجروح. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هذا الهجوم أيضا لكنه لم يورد دليلا على ذلك.
المصدر : رويترز