بنود الإستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية للأعوام 2017-2021م

 تم بصنعاء اليوم إقرار الإستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية للأعوام 2017-2021م. تهدف الإستراتيجية التي يمولها صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمتي اليونيسيف والصحة العالمية تخفيض نسبة مراضة ووفيات الأمهات وحديثي الولادة. وتتضمن الإستراتيجية التي تم إقرارها اليوم في ورشة عمل بصنعاء نظمها قطاع السكان بوزارة الصحة العامة والسكان، ثلاثة فروع تشمل صحة الأمومة وحديثي الولادة والإتصال من أجل التغيير في السلوك بالصحة الإنجابية . وتركز الإستراتيجية على تحسين جودة الخدمات المقدمة للأمهات وحديثي الولادة، وكذا بيئة العمل المناسبة والاهتمام بالنازحين والمجتمعات المستقبلة والعائدون والفئات الأشد فقرا وذوي الإحتياجات الخاصة. أثريت الإستراتيجية في الورشة التي شارك فيها مسئولو الصحة الإنجابية ومدراء مكاتب الصحة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، بالنقاش المستفيض والمداخلات، كرست لآلية تطوير إستراتيجيه الصحة الإنجابية والمواليد التي أدمجت مع قضايا الصحة الإنجابية وخدمات الأمومة. وفي الورشة أشار وزير الصحة العامة والسكان الدكتور محمد سالم بن حفيظ إلى ما يواجهه القطاع الصحي من تحديات كبيرة نتيجة إستمرار الحرب والحصار ما ضاعف من معاناة المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية والأدوية التي يتطلبها المرضى. وقال " وأمام هذه التحديات تأتي استجابة وزارة الصحة للإحتياجات الصحية الإنسانية من خلال وضع التوجهات الإستراتيجية المبنية على تحديد الأولويات ".. مشيرا إلى أن إقرار الإستراتيجية يأتي بعد جهود مثمرة ومتواصلة من المداولات واللقاءات مع المختصين وكذا المعنيين في المرافق المختصة لبلورة بنود هذه الإستراتيجية التي أقرت اليوم . ولفت إلى أن هذه الإستراتيجية مستندة إلى البراهين وتشخيص الوضع الراهنة والمعززة لأهداف الوزارة وخاصة في ظل الظروف الراهنة.. مبينا أن صحة الأمومة وحديثي الولادة من الأولويات الوطنية المنسجمة مع التوجهات الدولية المعلنة في إطار مرامي التنمية المستدامة. واعتبر الدكتور بن حفيظ الإستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية للأعوام 2017- 2021 م من أهم الأعمال التي نفذتها الوزارة ممثلة بقطاع السكان، كونها تمثل عامل مهم لإعداد الإستراتيجيات ورسم السياسيات للقطاع الصحي الذي يعد من أهم القطاعات الحيوية المرتبطة بالمجتمع. وثمن وزير الصحة جهود منظمات الأمم المتحدة لدعمها المتواصل لصحة الأمومة والطفولة .. معربا عن أمله في مزيد من الدعم نحو رفد خدمات الأمومة والطفولة بالتدريب والتأهيل وضمان الاستمرارية وفق معايير الجودة المعتمدة. بدورها استعرضت وكيلة وزارة الصحة لقطاع السكان الدكتورة نجيبة عبدالله الشوافي أهداف الإستراتيجية وتوجهاتها .. مشيرة إلى أهمية التنسيق مع شركاء التنمية والجهات المعنية من أجل إنجاح الإستراتيجية وتطبيقها على أرض الواقع. إلى ذلك استعرضت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان إنجيلا سن مميزات الإستراتيجية وأهميتها بالنسبة للصحة بصورة عامة ومواضيع الأسرة والمجتمع . وأوضحت أن الإستراتيجية ستسهم في الوصول إلى لتنمية المستدامة إذا ما نفذت بصورة سليمة كونها جمعت بين التنمية والطوارئ .. مشيرة إلى أن الحد من وفيات الأمهات والمواليد والأطفال تتمثل في تمكين المرأة من اتخاذ خيارات مفهومة لها بإعتبار ذلك عامل أساسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030م. وأكدت إنجيلا التزام الصندوق بالعمل مع وزارة الصحة والشركاء الآخرين لتقديم الدعم المالي والتقني الضروري لتحقيق الأهداف التي وضعت في الإسترايتجية . وألقيت كلمتان عن منظمتي الصحة العالمية ألقاها ممثل المنظمة الدكتور عاكف واليونيسيف ألقتها الدكتورة نزهة رفيق .. باركا فيهما إقرار إستراتيجية الصحة الإنجابية لتحسين صحة الأم والمواليد. وأشارتا إلى أهمية التركيز على تحسين الخدمات للأم وحديثي الولادة وتخفيض المراضة والوفيات بينهم، وأكدتا ضرورة ترجمة ما جاء في الإستراتيجية إلى خطة عمل على أساس الإحتياج في كل محافظة.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص