في ظل تزايد اعداد مرضى السرطان والكلى مؤسسة الشفقة طموحات وصعوبات

الشفقة هو العنوان الاسمى والصفة الانقى والاروع في عالم الرحمة والعطاء الانساني .. والشفقة اعلى مراتب الرحمة والتراحم الانساني الذي اصبحنا في امس الحاجة اليه في هذا الزمان وفي هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن والتي ادت الى تدهور اقتصادي وانتشار كبير للأمراض والاوبئة المختلفة التي فتكت بالإنسان اليمني نتيجة غياب الرعاية الصحية ونقص الغذاء والدواء ... مرضا السرطان والكلى مثلا اعلى نسبة لهذه الامراض نتيجة انعدام الدواء وغياب الرعاية وتسجل اخر الاحصائيات لمنظمة الصحة العالمية ان عشرين الف يمني يعانون من مرض السرطان, 60% منهم معرضون للوفاة , وتشير هذه الاحصائيات ان من كل مليون يمني الف شخص معرضون للإصابة بمرض السرطان, كما ان انخفاض ميزانية دعم مرضى السرطان والكلى في بلادنا ادى ارتفاع نسبة الوفيات بين مرضى السرطان والكلى ...لأجل كل هذه الاسباب السابقة والمعاناة التي يلاقيها مرضى السرطان والكلى وجدت مؤسسة الشفقة لرعاية مرضى الفشل الكلوي والسرطان لتخفف عن هؤلاء المرضى الذين استبد بهم المرض وعربد في ايامهم الفقر ولم يجدوا من يخفف عنهم ويواسيهم سوى بعض الايادي البيضاء والمؤسسات الخيرية مؤسسة الشفقة ومنذ بداية تأسيسها وهي تعمل ليل نهار من اجل تخفيف المعاناة عن هؤلاء المرضى وخاصة المرضى القادمين من محافظات اخرى والذين لا يجدون مأوى لهم في امانة العاصمة واوضاعهم صعبة للغاية , ولذلك فان المؤسسة ومنذ بداية عملها عبر دار الشفقة استوعبت وسكنت ما يقارب ( 4000) مريض ومريضة من مرضى الفشل الكلوي والسرطان بالإضافة الى تسكين مرافقيهم عبر مائة وستون سرير ,فمريض الفشل الكلوي يحتاج الى اكثر من جلسة في الاسبوع يتم من خلالها اجراء عملية الغسيل والمتابعة المستمرة من قبل الطبيب المشرف كما هو الحال لمريض السرطان الذي يحتاج بين فترة واخرى الى اخذ جرعة العلاج او الجلسات الاشعاعية المحددة له وفي هذه الحالة يلاقي المصابون بهذين المرضين الخطيرين صعوبة في السكن والمأوى المؤسسة تسعى لتقديم كل انواع الراحة والرعاية المتاحة لمرضى السرطان والكلى من خلال العلاجات والمجارحة والزيارة الدورية للطبيب والتغذية وكفالة عدد من المرضى وتقديم مساعدات عينية ونقدية وصرف بدل مواصلات للمرضى اثناء ذهابهم لجلسات غسيل الكلى والجلسات الاشعاعية لمرضى السرطان وغيرها من الانشطة المختلفة التي تعمل على خلق جو صحي ونفسي للمرضى تواجه المؤسسة صعوبات كبيرة في مواصلة خدماتها للمرضى بسبب الاوضاع التي يمر به الوطن وشحة الامكانيات المادية والعينية وتزداد الصعوبات أكثر بسبب ارتفاع نسبة مرضى السرطان والكلى وخاصة القادمين من المحافظات ولذلك فان المؤسسة تجد صعوبات كبيرة في استقبال اعداد جديدة من مرضى السرطان والكلى الذين لا يجدون مأوى ولا رعاية تنقفذ حياتهم من موت محقق ... دار الشفقة يطمح مستقبلا انشاء وحدة غسيل للكلى بكل اجهزتها داخل الدار يستطيع من خلالها تقديم خدمات متكاملة لمرضى غسيل الكلى ولكن هذا يعتمد على تعاون الجهات الداعمة من شركات ومؤسسات وتجار وداعمين يكونون شركاء للمؤسسة في مواصلة رسالتها الانسانية والخيرية في التخفيف من معانات مرضى السرطان والكلى.