نظمت مبادرة إنقاذ حياة بأمانة العاصمة اليوم لقاء تعريفي حول أطفال التوحد وكيفية مساعدتهم بعنوان "أفهمني أولاً".
وفي اللقاء الذي نظمته المبادرة بالتعاون مع مؤسسة مودة التنموية الخيرية ومركز اليمن للتوحد ومؤسسة رفد للتنمية، بمشاركة عدد من المثقفين والممثلين والإعلاميين والمنظمات.. تم تقديم شرح تعريفي حول إضطراب التوحد ونبذة مختصرة عنه.
وفي اللقاء أشار نائب المدير التنفيذي لمؤسسة مودة التنموية محمد الغيلاني إلى الطرق الحديثة لتغيير سلوك مرضى التوحد من السلوكيات السلبية إلى السلوكيات الإيجابية.. مؤكدا سعي المؤسسة لدعم مثل هذه البرامج والأنشطة للمبادرات والمراكز التي تعمل علي تعريف وتوعية الناس بهذه الأمراض.
وأوضح أن بين 1.5 بالمائة إلى 10 بالمائة من المصابين بالتوحد لديهم قدرات غير عادية ومهارات ومواهب نادرة في الإدراك والانتباه وغيرها.. مبينا أن آلية التوحد تتكون من فيزيولوجيا هياكل الدماغ والعمليات والروابط العصبية ترتبط بعوامل فسيولوجية متعددة.
وناشد الغيلاني باسم مؤسسة مودة كافة المنظمات الدولية ورجال الأعمال إلى تقديم الدعم اللازم لمرضى التوحد والمراكز الخاصة بمعالجتهم ومساعدتهم للتغلب على هذا المرض خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد.
كما تم خلال اللقاء عرض فيلم حول مرض التوحد ورسالة طفل وفيديو عن أطفال التوحد ومعاناتهم نتيجة غياب الاهتمام بهم.
كما اثري اللقاء بعدد من المداخلات من قبل المشاركين ومركز خطوة لرعاية المعاقين عبرت في مجملها عن التحديات التي تعاني منها المراكز الخاصة بمرضى التوحد والأشخاص ذوي الإعاقات الخاصة من قلة الكادر التدريبي وكذا الإمكانيات والنفقات التشغيلية.
وخرج اللقاء بعدد من التوصيات، دعت إلى إقامة مهرجان تفاعلي في اليوم العالمي للتوحد يوم 2 إبريل من العام القادم بمشاركة أطفال مراكز التوحد بأمانة العاصمة.. مشددة على أهمية العناية بمرضى التوحد وإيصال معاناتهم وصوتهم للعالم.
وأكدت على أهمية إنتاج أفلام وفلاشات إعلامية حول طيف التوحد والتنسيق مع الجهات المهتمة بالجانب الخيري خاصة للأطفال الذين يعانون من التوحد.