قالت وزارة داخلية التابعة للحكومة بن حبتور اليوم الخميس، إن العناصر الأمنية عثرت في جامع الصالح «على عدد من الربيترات الخاصة بأجهزة الاتصالات اللاسلكية التي لا تستخدمها سوى الدول وأجهزتها الأمنية والعسكرية»، كانت مع عناصر خارجة عن القانون،.
اشارت الوزارة في بيان صادر عنها انه عثروا على عدد من الأطقم المدرعة ناهيك عن الأطقم العادية مع عربة كبيرة فحص إكس راي متنقل، وكذلك عدد من صواريخ لو الأمريكية وقاذفات الآر بي جي ومعدلات نوع شيكي.
وذكر البيان إن ما عُثر عليه، «أكد الشكوك لدى الأجهزة الأمنية واتضحت أسباب التمنع والرفض غير المنطقية التي كانت تخفي خلفها هذا الكم الهائل من السلاح».
وأوضح البيان إن مواجهات الأمس كانت بسبب رفض حراسة الجامع، السماح للقوات الامن بتأمين فعالية المولد النبوي الذي ستُنظّم في ميدان السبعين، المجاور للجامع.
ونوه البيان ، إن «الأجهزة الأمنية (الحوثيين) باشرت إجراءاتها الميدانية اللازمة لتأمين الفعالية شأنها شأن أي فعالية أخرى...خاصة أنه ستحضر الفعالية قيادات الدولة بالإضافة إلى قيادات سياسية واجتماعية هامة، ولم يتبق إلا جامع الصالح التي ظلت حراسته تماطل وتعرقل الأجهزة الأمنية من القيام بواجبها في تأمينه بصورة غريبة وغير مبررة على غير العادة مما أثار الشكوك أكثر لدى الأجهزة الأمنية
وأضاف البيان «ومع ذلك فقد حرصت الأجهزة الأمنية (الحوثيين) على إقناع حراسة الجامع بالسماح لها بالدخول وتأمين الجامع خلال فترة الفعالية كما هي العادة مع كل مناسبة غير أنها فوجئت بالرفض والتمنع على غير العادة، مما حدا بها إلى إبلاغ الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى قبل البارحة بذلك الرفض والتعنت من قبل حراسة الجامع وضرورة تواجدها داخل الجامع لتأمين الفعالية، خاصة أنه لم يتبق على موعد الفعالية سوى يوم واحد فقط»
وتابع البيان «غير أنه تم إبلاغنا في نفس اليوم برفض ذلك تماما ورفض السماح لأجهزتنا الأمنية بدخول الجامع؛ وعليه أبلغنا الرئيس الصماد من جديد بذلك منتظرين الرد صباحا؛ حيث فوجئنا الصباح باستمرار التعنت والرفض بل تجرأت تلك العناصر المسلحة المتواجدة داخل الجامع والمتمركزة في كافة أرجائه وصوامعه باستفزاز واستهداف الأجهزة الأمنية دونما سابق إنذار بإطلاق ناري مما اضطرت على إثره الرد، وسقط جراء الاشتباكات عددا من الجرحى من أفراد الأجهزة الأمنية»
واضاف البيان «فتدخلت بعض الشخصيات لاحتواء الموقف، وقبل أن تبدأ عملها فوجئنا للأسف بانتشار كثيف لعدد كبير من العناصر المسلحة الخارجة عن القانون (قوات صالح) في عدد من شوارع وأحياء الأمانة الرئيسية ومباشرتها الاعتداء على أفراد وأطقم الأجهزة الأمنية المتواجدة في تلك المربعات والأحياء دونما سابق إنذار ودون أن يسبق ذلك أي توتر أو انتشار أو استحداث للأجهزة الأمنية في تلك الأماكن