ل رئيس بعثة أطبّاء بلا حدود دجون بيسلينك،،
إنّ "للحصار والاشتباكات الأخيرة التي شهدتها صنعاء وبعض المدن اليمنيه تأثير شديد ومدمّر على البعثة الطبية في اليمن"
.موضحا "ان زيادة أسعار الوقود تجبر الناس على دفع مبالغ أكبر مقابل التنقّل إلى المستشفيات، أو الاختيار بين الذهاب إلى المستشفى أو شراء الطعام لبقية أفراد العائلة. والمستشفيات بحدّ ذاتها تكافح من أجل تحمّل تكاليف الوقود، والتي قد تدفع بعض المستشفيات القليلة المتبقية العاملة إلى إغلاق أبوابها".
مضيفا "لقد شكّل تدمير الخدمات الصحية في اليمن وتفكيكها أبرز معالم النزاع على مدى العامَين والنصف المنصرمَين. ويساهم الحصار بشكل كبير في ما سبق، ولا بدّ من رفعه فورًا. يجب السماح للسفن والطائرات التجارية بالوصول إلى منافذ الدخول في الشمال لمنع المزيد من المعاناة غير الضرورية".
الى ذلك اكد المنسق الميداني لدى أطبّاء بلا حدود في حجة ستيف بربريك، إنّ " الخدمات الصحية تتعرض لهجمات متكررة على مدار هذا النزاع.
مشيرا الى ان الأطراف المتنازعة لا تتخذ أي تدابيرٍ لحماية المرافق الطبية، ما يعرّض حياة المرضى والموظفين الطبيين للخطر". ويُردف قائلًا، "يجب أن يتمكن المدنيون من الفرار أو الحصول على الرعاية الطبية، ولا بدّ من السماح لسيارات الإسعاف بالوصول إلى الجرحى، وتوفير الحماية للمستشفيات".
وتتجدد هذه الاشتباكات في الوقت الذي لا يزال فيه اليمن يعاني من الحصار المفروض من قوات التحالف بقيادة السعودية في 6 نوفمير/تشرين الثاني على الواردات التجارية والإنسانية. وبالرغم من السماح لبعض الرحلات والسفن الإنسانية بالدخول إلى اليمن مجددًا الآن، إلا أن الحصار ما زال مفروضًا على الواردات والسلع التجارية التي تشمل الغذاء والوقود. وفرض ذلك على اليمنيين صعوبات كبيرة إضافية في الحصول على السلع الأساسية والأدوية والإمدادات الطبية.
ومنذ تصاعد حدّة القتال وفرض الحصار، ارتفعت أسعار الوقود أكثر من 200 بالمئة، كما ازدادت أسعار المستلزمات اليومية مثل المياه والطعام بشكل كبير. وارتفعت في مدينة صعدة أسعار المواد الغذائية حوالي 6.15 بالمئة بين أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني.