أكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن إدارة المخلفات الصلبة والإستثمار فيها من العوامل الهامة لحماية البيئة وتحقيق الفوائد المتبادلة للدولة والمواطن والقطاع الخاص.
جاء ذلك أثناء مشاركته رئيس الوزراء إفتتاح أعمال الندوة الدولية لإدارة المخلفات الصلبة والفرص الإستثمارية في هذا المجال والتي نظمتها اليوم بصنعاء، وزارة المياه والبيئة ممثلة في الهيئة العامة لحماية البيئة بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والسلطة المحلية ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة.
ونوه الدكتور بن حبتور، بالمشاركة اللافتة والفاعلة في الندوة .. وقال " مجرد الحضور لهذه الفعالية يمثل خطوة مهمة ومفيدة لتطبيع الأوضاع عقب الأحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي ".
وأضاف " مهمتنا جميعا في المؤتمر الشعبي وحلفاؤه وأنصار الله وحلفائهم في هذه اللحظة تطبيع الأوضاع في العاصمة صنعاء ومراعاة مصالح وأمن واستقرار أربعة ملايين نسمة من الثابتين وثلاثة ملايين من النازحين فيها ".
كما أكد أن أمام الجميع مسؤولية عالية للتعامل مع الدولة كأجزاء مترابطة ومتناغمة والعودة للنظم واللوائح والدستور والحياة المدنية كضرورة لإستقرار الحياة ...
منوها بما تتضمنه محاور الندوة التي يأتي انعقادها كضرورة وليس ترفا وذلك بالنظر إلى ما باتت تشكله المخلفات الصلبة من تحدي كبير للوضع البيئي المرتبط بالحياة اليومية والمؤثر إيجابا أو سلبا على الصحية والحياة.
وأشار إلى أن وزارة المياه والبيئة معنية بدراسة وخلق الفرص الإستثمارية في هذا المجال والنظر دوما إلى المستقبل لأن الحياة مستمرة في فترة الحرب كما هي في زمن السلم .. مشددا على أهمية المشاركة الإجتماعية بمختلف الشرائح بما في ذلك المرأة في حماية البيئة وإدراك آثارها على الحياة والتوعوية بأهميتها وسبل المشاركة الجماعية في صَونها.
وقال " إن البيئة أضحت اليوم تؤثر في حاضر ومستقبل البشرية، فالتغيرات المناخية الحالية وما يشهده الجليد في القطب الشمالي من ذوبان بسبب إرتفاع درجات الحرارة ينذر بكوارث جمة خاصة على المدن الساحلية في المستقبل، فضلا عن ما يسببه العبث بالموارد الطبيعية من قبل الرأسمالية الغربية من تغيرات مناخية أخرى"
وعبر الدكتور بن حبتور عن ثقته بخروج الندوة بمخرجات هامة وعملية لفائدة معالجة هذه القضية.
من جانبه أشار وزير المياه والبيئة المهندس نبيل عبدالله الوزير، إلى أن الندوة الدولية لإدارة المخلفات الصلبة والغازية والسائلة وبمشاركة فاعلة من الجهات ذات العلاقة لتقييم الواقع البيئي والصحي في بلادنا، تنعقد في ضل التحديات البيئية التي تواجه بلادنا ولاسيما التحديات البيئية التي تؤثر بطريقة أو بأخرى على الإنسان الذي يغير هدف التنمية ووسيلتها.
وأكد أن الواقع الحالي يفترض على الجميع تكاتف الجهود وبذل المزيد من العطاء وتحمل المسؤولية الكاملة كل من موقعه للوقوف صفا واحدا خاصة بعد ان دمرت الحرب البنية التحتية للوطن وهدم العناصر البيئية في ضل صمت رهيب من المجتمع الدولي والمنظمات ذات العلاقة بالجانب البيئي.
وقال نشد على المشاركين الخروج بحلول تخفف من حدة التلوث البيئي والتقليل من آثار ومخاطر المخلفات الصلبة على الإنسان والبيئة " .
ودعا المهندس نبيل الوزير إلى ضرورة الخروج بتوصيات تساهم في إيجاد ثقافة شعبية مجتمعية لإدارة المخلفات .. لافتا إلى أن هذا لن يتأتى إلا من خلال جذب المستثمرين وإبراز دور المرأة الفاعل في مجال الحفاظ على البيئة.
كما أكد أن حماية البيئة تعتبر من مسؤولية الدولة والمجتمع وواجب ديني ووطني على كل مواطن كما جاء في المادة 35 من دستور الجمهورية اليمنية.