اليمن يحتفل باليوم العالمي لمكافحة الفساد

أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي دعم المجلس ومساندته للأجهزة الرقابية في جهودها الرامية لمكافحة الفساد. وقال النعيمي في كلمته خلال احتفالية نظمتها الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بالتعاون مع شركائها في المنظومة الوطنية للنزاهة اليوم بصنعاء بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يصادف 9 ديسمبر من كل عام، إن المجلس السياسي الأعلى يقف إلى جانب الجهات المعنية لتذليل المعوقات التي تعترض مهامها في مكافحة الفساد. وحث الأجهزة الرقابية وأطراف المنظومة الوطنية للنزاهة على العمل بشكل جاد لاتخاذ تدابير وإجراءات فاعلة وصارمة ضد كل من تسول له نفسه المساس بالمال العام وثروات الشعب، وكذا استرداد الأموال المنهوبة وبما من شأنه التغلب على التحديات الراهنة التي يواجهها الوطن. وأشار عضو المجلس السياسي الأعلى إلى أن الحرب والحصار المفروض على اليمن يمثل المصدر الأبرز في تفاقم الفساد والعائق الرئيسي أمام الجهود الرامية لمكافحته واستئصال شأفته. ودعا النعيمي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تجسيد الشعارات الأممية والعمل على إيقاف الحرب العبثية على اليمن التي استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة الفتاكة للنيل من كرامة الشعب اليمني الصامد، وأن يدركوا أن تحقيق التنمية والسلام والأمن لا يمكن أن يتأتى في ظل الحرب والحصار وعدم الاستقرار. وفي الاحتفالية التي حضرها عضو المجلس السياسي الأعلى ناصر النصيري ووزيرا الثقافة عبدالله الكبسي والشباب والرياضة حسن زيد ومستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب، أكد نائب رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد القاضي نبيل العزاني، أن اليمن تحتفل مع سائر دول العالم باليوم العالمي لمكافحة الفساد تأكيداً على عالمية هذه الظاهرة وخطورتها كونها تعمل على تقويض التنمية الاجتماعية والاقتصادية في جميع المجتمعات ونهب ثرواتها. واعتبر الاحتفاء بهذه الفعالية فرصة لتعزيز الشراكة الحقيقية بين الأجهزة الرقابية المستقلة وأطراف المنظومة الوطنية للنزاهة بما في ذلك الحكومة بمختلف أجهزتها التنفيذية وجميع المهتمين بمكافحة الفساد لإذكاء الوعي المجتمعي وشحذ الهمم وتوحيد الكلمة لمكافحة الفساد والوقاية منه. وقال العزاني "يأتي الاحتفال بهذه المناسبة الأممية بعد 1000 يوم من عمر الحرب على اليمن وفي ظل ظروف استثنائية بالغة التعقيد يمر بها الوطن وما رافق ذلك من تحديات أمام الأجهزة الرقابية بشكل عام والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بشكل خاص". وعبر عن أمله من القيادة السياسية العمل على تعزيز مكانة الهيئة وجميع الأجهزة الرقابية لتتمكن من القيام بمهامها على الوجه المطلوب.. مشيراً إلى التأثيرات السلبية للفساد في مختلف النواحي. من جانبه استعرض رئيس نيابة الأموال العامة أحمد أبو منصر قضايا الفساد منذ عام 2010 وحتى نهاية 2016 وحجم الأموال التي تم استردادها إلى الخزينة العامة من تلك القضايا. كما استعرض أسباب تأخر التصرف في بعض قضايا الفساد والعوائق التي تواجه أعمال نيابة الأموال العامة. كلمة منظمات المجتمع المدني ألقاها مدير المدرسة الديمقراطية جمال الشامي، أكد فيها أن الفساد أصبح ممنهج بسبب غياب الرقابة خصوصاً في ظل الحرب حيث يستغل البعض ظروفها للمتاجرة بقوت الشعب ما يحتم على الجهات الرقابية أن تكون متواجدة لمعاقبة الفاسدين. وأشار إلى أن المدرسة الديمقراطية اختارت 38 شاباً وشابة بحسب معايير خاصة ليشكلوا "تحالف شباب ضد الفساد" وذلك من أجل مواجهة الفساد والمساهمة في الحد منه وتوفير الفرص للشباب والأخذ بآرائهم باعتبارهم جزء مهم من المجتمع. فيما أعلن رئيس مجلس أمناء جامعة الرازي طارق النهمي تدشين مدونة السلوك لتكون هذه الجامعة الأولى على مستوى الجامعات الحكومية والخاصة التي تدشن مدونة سلوك. وأشار إلى أن استضافة الجامعة لاحتفالية اليوم العالمي لمكافحة الفساد يأتي في إطار المشاركة المجتمعية في مكافحة هذه الآفة الخطيرة على المجتمع. كما جرى خلال الاحتفالية استعراض مدونة السلوك الخاصة بجامعة الرازي ومحاورها ومنطلقاتها. وعقب الاحتفالية افتتح عضوا المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي وناصر النصيري ومعهما نائب رئيس هيئة مكافحة الفساد نبيل العزاني ووزير الشباب والرياضة حسن زيد معرض الصور الكاريكاتيرية الخاص بمكافحة الفساد. حضر الاحتفالية وافتتاح معرض الصور عضوا هيئة مكافحة الفساد رئيس قطاع الإعلام حسن شكري زيوار، ورئيس قطاع التحري والتحقيقات الدكتور مأمون الشامي، وأمين عام الهيئة طارق المجاهد وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص