كشف صحفي مقرب من حزب المؤتمر الشعبي العام عن نتائج لقاءات بين قيادات الحزب وجماعة الحوثيين وقيادة المجلس السياسي الأعلى بهدف إعادة الحزب للحياة السياسية بقيادة نائب رئيس المؤتمر صادق أمين أبو راس.
وقال الصحفي ورئيس تحرير صحيفة الوسط جمال عامر إن”لقاءات رسمية لقيادات مؤتمرية مع رئيس «المجلس السياسي صالح الصماد، قد تمت، ولقاءات أخرى غير معلنة لازالت مستمرة لمناقشة السبل الكفيلة بعودة الحزب لممارسة دوره في الحياة السياسية، من خلال انعقاد لجنته العامة، برئاسة نائب صالح، الشيخ صادق أمين أبو راس”.
وأضاف في مقال في صفحته بموقع الفيسبوك أنه “من المفترض أن تقر اللجنة العامة، في حال اجتماعها، عودة الحزب إلى الحياة السياسية، ولكن بعيداً عن أي تدخلات، وهو ما طالبت به قيادات مؤتمرية على رأسها أبو راس، السلطة التي أصبحت كاملة بيد أنصار الله، بدءً من الخطوة الأولى المتمثلة بإزالة كل ما ترتب على الصراع المسلح في الأيام الأربعة الأولى من ديسمبر، والتي انتهت بمقتل صالح”.
وأشار عامر إلى أن قيادات المؤتمر على رأسها نائب الرئيس صادق أبو راس، والأمين العام المساعد رئيس مجلس النواب يحيى الراعي، وعضو الأمانة العامة وزير الإدارة المحلية الشيخ علي القيسي، قدمت بثمان نقاط يمكن في حال تنفيذها أن تساعد على استعادة المؤتمر دوره في الحياة السياسية”.
ووفقاً لرئيس تحرير الوسط تمثلت النقاط بالآتي: “1 ـ دفن جثمان الرئيس السابق. 2 ـ إطلاق المحتجزين الإعلاميين والمدنيين العاملين في «المؤتمر». 3 ـ الكشف عن مصير أولاد الرئيس السابق وأخوانه، وتسهيل تواصلهم مع أسرهم والسماح بزيارتهم، على يتم إطلاق سراحهم. 4 ـ معرفة مصير المفقودين. 5 ـ إصدار قرار بالعفو العام لكل أعضاء «المؤتمر»، على أن يصدر عن السيد عبد الملك الحوثي 6 ـ إخلاء وتسليم مباني ومقرات «المؤتمر». 7 ـ تطمين «المؤتمريين» وعدم مهاجمة منازلهم. 8 ـ تسليم قناة «اليمن اليوم» والوحدات الإعلامية التابعة للمؤتمر”.
كما كشف عامر أنه “تمّت فعلاً خلال ثلاثة أسابيع، محاولة حلحلة الكثير مما تم طرحه، بعد أن وجه السيّد عبد الملك الحوثي، بالتعاطي مع المطالب وتنفيذها” بحسب قوله، مضيفاً أنه . “وفي هذا السياق، تم إطلاق إعلاميي قناة اليمن اليوم المحتجزين، وتسليم معهد الميثاق، ومبنى آخر، كما تم إطلاق ما يقارب 1800 من أعضاء المؤتمر المعتقلين في صنعاء وحجة والمحويت، بينما لايزال ما يقارب هذا العدد أو أكثر رهن الاعتقال، ويتم الآن إعداد كشوفات من الطرفين بالمفقودين والمعتقلين لحصر من هم من المؤتمرلإطلاقهم”.
وأضاف وأنه في إطار تنفيذ النقاط “تم إخراج أولاد الرئيس السابق، وأولاد أخيه، من المعتقلات المختلفة، وتجميعهم في أحد المنازل، وتمت زيارتهم الجمعة الماضية، من قبل أبو راس وفايقة السيد”.
واعتبر الصحفي جمال عامر أنه ورغم ما تحقق “لاتزال هناك الكثير من الأمور العالقة التي تقف أمام انعقاد اللجنة العامة، رغم الوعود بتنفيذها، ومنها إطلاق مسؤول الدائرة المالية في المؤتمر فؤاد الكميم، ليتسنى معرفة أرصدة المؤتمر وسداد ما عليه، بالإضافة إلى إطلاق قناة اليمن اليوم وإعادتها للمؤتمر؛ بعد أن تم إلحاقها بوزارة الإعلام”.
وأضاف أنه “وقبل كل ذلك وبعده، ينظر المؤتمريون أن يعود الحزب لممارسة دوره التنظيمي والسياسي، بعيداً عن أي إملاءات أو تدخلات أو ضغوط، تحت سقف مواجهة العدوان والحفاظ على الجبهة الداخلية”.