أطلقت «أنصار الله» سراح نجلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح، صلاح ومدين، بعد قرابة شهر على اعتقالهما على ذمة أحداث ديسمبر التي شهدتها العاصمة صنعاء، وانتهت بمقتل صالح.
و أكد مصدر وسيط بين «حزب المؤتمر الشعبي العام» و«أنصار الله»، لـموقع «العربي»، إن وساطة عمانية وجهوداً كبيرة بذلتها قيادة الحزب في صنعاء نجحت في الافراج عن نجلي الرئيس السابق، صلاح صالح، ومدين صالح، من السجن، ونقلهما إلى «فيلا فارهة» في العاصمة صنعاء، بحماية «أنصار الله»، مطلع الأسبوع الجاري.
و وفقاً للمصدر، فإن نجلي صالح يمارسان حياتهما بشكل طبيعي، متوقعاً نقلهما إلى العاصمة العمانية مسقط، في خلال الأيام المقبلة، وذلك تلبية لطلب عماني.
و أشار المصدر إلى أن نجلي صالح سُلما إلى وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة الانقاذ، فائقة السيد، التي تشغل منصب «الأمين العام المساعد في حزب المؤتمر»، وذلك بعد زيارتها لعدد من أفراد أسرة صالح في إحدى سجون العاصمة، الجمعة الماضي.
و أكد المصدر أن اللجنة المصغرة التي كلفت من قبل المجلس السياسي الأعلى في صنعاء من قيادات في حزب «المؤتمر الشعبي العام» و«أنصار الله» بمعالجة تداعيات أحداث ديسمبر، تمكنت حتى الآن من الإفراج على أكثر من ثلاثة آلاف سجين من عناصر «حزب المؤتمر الشعبي العام»، الذين اعتقلوا على خلفية المواجهات التي دارت في صنعاء وبعض المحافظات من قبل «أنصارالله».
و أفاد المصدر بأن ملف مواجهات صنعاء بات على وشك الإغلاق، ولم يتبق سوى 200 معتقل من أصل 3600 معتقل على خلفية تلك الأحداث.
و لفت المصدر إلى أن هناك جهوداً كبيرة بذلت من قبل قيادة «حزب المؤتمر الشعبي العام» في صنعاء، ومن قبل ناشطين للإفراج عن ما تبقى من معتقلين من أقرباء صالح، معتبراً أن «أنصار الله تعاملت مع كل المساعي التي بذلت لإنهاء تداعيات الأحداث بمرونة ومسؤولية».