قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن خيار انفصال جنوب اليمن له إيجابيات لكن سلبياته أكبر، في أول تعليق أمريكي على أحداث عدن.
جاء ذلك على لسان غريسون فينسينت المسؤولة عن ملف اليمن في الخارجية الأميركية في مقابلة صحيفة الرياض السعودي اليوم الثلاثاء.
وقال فينسينت إن “الموقف الأمريكي الداعم للسعودية لتلعب دور مهم في رسم مستقبل اليمن بالطريقة التي تراها المملكة مناسبة لضمان أمنها القومي وخيارات اليمنيين إلا أن الموقف الحاسم للولايات المتحدة يرى في التقسيم “الخيار الأسوأ لليمن” ولا ترى واشنطن موضوعية في أي طرح لفصل اليمن لأن التبعات السلبية ستكون أكثر من الايجابية معلقةً”.
ورأى مراقبون أنه ورغم تظاهر الموقف الأمريكي بتفضيل عدم انفصال اليمن إلا أن طرح الخارجية الأمريكية لقضية انفصال اليمن يعد تمهيداً أمريكياً لدعم هذا الخيار.
فينسينت أضافت أنها تعتقد أن القادة الجنوبيين يعلمون أن “الأفضل هو توحد اليمن حول تمثيل حقيقي لكل أبنائها مع إعطاء سكان المناطق الجنوبية حقوق واسعة في الحكومة وكافة مؤسسات الدولة”.
وفيما يتعلق بالحرب المستمرة في اليمن بررت المسؤولة الأمريكية القصف السعودي معتبرة أنه دفاع عن النفس.
وقالت في هذا السياق “الولايات المتحدة ترى ما يحدث في اليمن والموقف السعودي منه من جانب موضوعي جداً؛ حيث نضع أنفسنا مكان المملكة ونتخيل أن تستهدف المكسيك ولاية سان دييغو الأميركية بالصواريخ، حينها بالتأكيد سنفعل كل ما بوسعنا وسنستخدم كل الوسائل والأدوات لحماية أراضينا وردع العدو وعليه فإن المملكة تملك الحق الكامل في الدفاع عن نفسها من الجانب اليمني”.
وأضافت “كنت قبل أشهر في الرياض وفي ليلة الـ19 من ديسمبر شهدت إطلاق الحوثيين لصاروخ على المملكة، نعرف أن هذا الخطر حقيقي ونتفهم تماماً حرص المملكة على تأمين حدودها وضمان الاستقرار في منطقة الخليج”.
وعن الحل السياسي الذي تؤكد عليه الولايات المتحدة ودول أوروبية في اليمن تقول فينسينت “نؤمن في النهاية أنه يجب اللجوء إلى الحل السياسي ولكن نعرف أن الحديث عن الأمر أسهل من تطبيقه فلا أحد يعلم ما الذي يريده الحوثيون بالضبط وما إذا كان الأشخاص الذين سيرسلونهم للتفاوض ممثلين حقيقيين عن كل أعضاء الجماعة”.
وأشارت فينسينت إلى أن الولايات المتحدة تعمل حالياً علىإقناع أعضاء مجلس الأمن خاصة الأوروبيين باتخاذ مواقف أكثر حزماً وجدية مع الحوثيين، وذلك في إجابتها على سؤال حول “تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية”.