استغرب مصدر طلابي في الخارج التصريح المريب والغريب الذي صرح به وكيل وزارة التعليم العالي السابق صالح العبد بخصوص توحيد الكيانات الطلابية اليمنية والتأسيس لإشهار إتحاد الطلبة اليمنيين في الخارج بما يؤدي لإعادة الحركة الطلابية اليمنية إلى مسارها الوطني الصحيح.
وفي تصريحه المستهجن صوَّر المسؤول السابق في وزارة التعليم العالي الذي يحركه المجلس الانتقالي في عدن أن هذا الكيان الطلابي الجامع ماهو إلا منتج قامت به أطراف في الحكومة الشرعية وتم حشر إسمي وزير الخارجية عبدالملك المخلافي وسفير اليمن في ماليزيا عادل باحميد بصورة تنّم عن موقف مسبق تجاههما ، مضيفاً أن هذا الكيان الطلابي الحر يتبعهم وتحت إدارتهم!!
وهذا ما يدعو إلى الاستغراب والدهشة إذ كيف يمكن أن تصدر مثل هذه الافتراءات من شخص كان يعتبر في السابق أحد قيادات الحركة الطلابية واليوم أصبح في موقع المسؤولية ويريد أن يشوّه الحركة الطلابية ويدخلها في صراعاته الشخصية مع الجميع ومع وزارة الخارجية بشكل خاص رغم أنه لو كلف نفسه قراءة بيان إشهار الاتحاد والمؤتمر الصحفي المصاحب له لعرف أن اللجنة التنسيقية ذكرت بأنها قد خاطبت جميع الجهات الرسمية ابتداءً من رئيس الجمهورية وحتى وزارة التعليم العالي ولم يستلموا أي تعقيب أو دعم منهم عدا نائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن الاحمر الذي ساهم في الدعم.
كان الأولى بالموظف السابق في التعليم العالي المدعو العبد أن يلتفت إلى قضايا الطلاب وأن يتفرغ لحل مشاكلهم وقضاياهم ويقف في صفهم إذا كانت لديه نيّة حقيقية وسليمة تجاههم بعد أن كان سببا في تنزيل المئات من الطلاب بطريقة عشوائية ، خيرا له من أن يقحم نشاطات الطلاب وكياناتهم الوطنية الجامعة بصراعاته الشخصية مع عدد من الوزراء وبالأخص الخارجية.
وشدد المصدر المسؤول على أن الطلاب وصلوا إلى مرحلة من النضج والقدرة على تحديد مصيرهم وخياراتهم دون فرض أية إملاءات من أية جهة كانت وعلى المسؤولين في الحكومة أن يتفرغوا لأعمالهم في خدمة المواطن دون التدخل في قضايا أخرى تخص الطلاب والحركة الطلابية التي لم تخضع يوماً لأحد ولم تهادن أياً كان يريد النيل منها أو من الوطن .