مبادرة علي ناصر محمد لانهاء الحرب في اليمن.. تبدأ بتغيير في مؤسسة الرئاسة وتنتهي بانتخابات عامة (بنودها)

الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد الذي يزور روسيا حاليا عن جملة من القضايا والمواضيع المتعلقة في الشأن اليمني كاشفا جانبا من مبادرته للحل. وقال علي ناصر محمد أن الحرب في اليمن لن تنتهي لوجود قوى محلية وأقليمية ودولية مستفيدة منها. وتحدث علي ناصر مساء أمس الاول في حوار لقناة "روسيا اليوم RT" الروسية على هامش مشاركته في مؤتمر الحوار الدولي الذي بدأ أعماله الاثتين في العاصمة الروسية موسكو لمناقشة "قضيا المنطقة العربية واليمن" قائلا: "حذرنا منذ البداية بأن الحرب ستطول، وأنها لن تنتهي بالطريقة التي خُطط لها لوجود مستفيدين من الحرب ولكن مع الأسف أن البعض لم يفهمني، وكانوا يعتقدون أن المشكلة في اليمن ستُحسم بشهر أو شهرين. واشار ناصر ان الجلسة الأخيرة للمؤتمر كرست للقضية اليمنية وللتطورات في اليمن. واضاف" ونحن تحدثنا في هذه الجلسة عن المبادرة التي سبق أن تقدمت بها للاطراف الإقليمية والدولية لأجل حل الأزمة في اليمن والتي ستدخل الحرب فيها عامها الرابع، ونحن حذرنا منذ البداية بأن الحرب قد تطول، وهناك من كان يعتقد بأن الحرب ممكن أن تُحسم في شهر أو شهرين، وبعضهم قدرها بسنة، وكنتُ متأكدا أنها لن تنتهي بالطريقة التي خُطط لها؛ لوجود قوى محلية وإقليمية ودولية مستفيدة من هذه الحرب" وحول مبادرته قال ناصر انه تقدم بمبادرة متكاملة، تضمنت ثلاث بنود الاول ايقاف الحرب والثاني تشيكل مجلس رئاسة، والثالث نزع السلاح من الجماعات المسلحة دون ان يسميها،وتسليمه إلى وزارة الدفاع. وتحدث حول تفاصيل مبادرته بقوله" اقترحت تكشيل مجلس رئاسي انتقالي وحكومة توافقية بين كافة الأطراف، ويجري بعدها انتخابات برلمانية ورئاسية بعد فترة انتقالية، وبعدها يمكن حل الأمر عبر الحوار وليس عبر السلاح. واشار ان الخلل في انه ليس هناك جدية من قبل كافة الاطراف، هناك أُناس لهم مصلحة في استمرار الحرب ولا يريدون للحرب أن تنتهي. ويضيف" وأنا لا اريد أن ادخل في التفاصيل، وتحدثت مع المبعوث الأممي منذ شهرين (ولد الشيخ) وطالبته بأن يتقدم بمبادرة، وتقدم بأكثر من مبادرة وأجرى اتصالات مع كافة الأطراف وسافر إلى الرياض وصنعاء وصعدة وعمان ولكن دون جدوى، وقبلها جمال بن عمر المبعوث الأممي، لكن حتى جهود المبعوثين بدون موقف اقليمي ودولي لن تصل لحل، وهذا ما يحصل في سوريا ولييبيا، المبعوثون الأمميون كلهم في سوريا واليمن وليبيا لم يصلوا لحل لأنهم بحاجة إلى أن يدخلوا الكبار أصحاب القرار" يقول علي ناصر محمد انه مع حل سياسي إذا اتفقت كل الأطراف عليه ويرى انه يمكن أن تنتهي التدخلات الخارجية مشيرا ان الحاجة اليوم لدور إقليمي ودولي- في اشارة لروسيا -لوقف الحرب. ويفسر هذا الطرح بقوله" أنا لا اريد الدور الايراني أو السعودي، هناك اطراف كثيرة في اليمن لكن أنا اعتقد أن الحل أن تتفق كل الاطراف المحلية والاقليمية لوقف الحرب في اليمن واحلال السلام. وعن الدور الروسي قال ناصر ان دور روسيا مهم جداً سواء بالنسبة لليمن أو بالنسبة لسوريا وليبيا. ويتابع" ونحنا في اليمن ارتبطنا بعلاقات تاريخية.ولمسنا اهتماما من جانب المسؤولين الروس الذين التقيناهم، لمسنا استعدادا واستجابة واضحة لحل الأزمة في اليمن"
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص