ويدين ريال مدريد بفوزه الرابع على التوالي والسادس في آخر سبع مراحل (المباراة الأخرى انتهت بالتعادل)، إلى نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي واصل صحوته بعد بداية موسم صعبة في "لا ليغا" بتسجيله ثنائية، رفع من خلالها رصيده إلى 14 هدفا في 20 مباراة.
ورفع ريال رصيده إلى 51 نقطة وعزز مركزه الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري الأبطال، وهو الهدف الذي تبقى له من الدوري بعد أن فقد الأمل في الاحتفاظ باللقب بسبب الفارق الكبير جدا الذي يفصله عن غريمه التقليدي برشلونة المتصدر، الذي يلعب لاحقا مع جاره جيرونا.
كما خرج فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان من مسابقة الكأس الإسبانية، وتبقى أمامه بذلك فرصة واحدة لإنقاذ الموسم عبر إحراز لقب دوري الأبطال للموسم الثالث تواليا، وهو في وضع جيد لبلوغ الدور ربع النهائي بعد فوزه في ذهاب الدور الثاني على باريس سان جرمان الفرنسي 3-1 بفضل ثنائية لرونالدو.
وفي المقابل، مني آلافيس بهزيمته الأولى بعد سلسلة من ثلاثة انتصاراته متتالية، ورابعة من أصل 12 مباراة بقيادة مدربه الجديد لاعب برشلونة السابق إبيلاردو فرنانديز، الذي استلم المنصب في نهاية ديسمبر الماضي.
ولم يكن فوز ريال على آلافيس الذي لم يذق طعم الانتصار على العملاق الملكي منذ السادس من مايو 2000، حين تغلب عليه 1-صفر في "سانتياغو برنابيو"، سهلا لأنه عانى لاسيما في الشوط الأول قبل أن يأتي الفرج في ثوانيه الأخيرة عبر رونالدو، بعد تمريرة من الفرنسي كريم بنزيمة.
ومنح النجم البرتغالي بهدفه السابع والعشرين هذا الموسم في جميع المسابقات، ريال شرف أن يكون أول فريق في إسبانيا يصل إلى المئة هدف في كافة البطولات هذا الموسم.
ومن ثم ضمن ريال النقاط إلى حد كبير منذ الثواني الأولى من الشوط الثاني، بهدف الويلزي غاريث بايل الذي جاء بعد أن أخطأ لاعبو آلافيس في تحريك كرة بداية الشوط.
وانطلق ريال بهجمة سريعة قادها بنزيمة الذي مرر الكرة إلى بايل المتوغل على الجهة اليسرى، فسددها الأخير أرضية في الشباك وسجل أسرع هدف لفريقه بعد استراحة الشوطين (28 ثانية) منذ مارس 2004، حين سجل راوول غونزاليز في مرمى أتلتيك بلباو بعد 19 ثانية فقط.
وكان هذا الهدف بمثابة الضربة القاضية للاعبي آلافيس الذين تلقوا الثالث وهذه المرة عبر رونالدو، الذي وصلته الكرة عند نقطة الجزاء بعد مجهود مميز للوكاس فاسكيز (61)، قبل أن يختتم بنزيمة المهرجان بهدف من ركلة جزاء بعد إعاقة بايل في المنطقة (89)، ليسجل الثلاثي "بي بي سي"، أي بنزيمة-بايل-كريستيانو، في نفس المباراة للمرة الأولى منذ 16 أبريل 2016 ضد خيتافي (5-1).