أكدت مصادر متعددة أن حكومة اليمن الموالية للتحالف ستشهد تغييرات واسعة استجابة لرغبة الإمارات بهدف استيعاب حلفائها قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي.
ونقلت وكالات أنباء عن مسؤولين بحكومة هادي، الذي تأكد خبر احتجازه في الرياض، أن الحكومة ستشهد تغييرات واسعة خلال الساعات القادمة نزولاً عن رغبة الإمارات، وهو ما يؤكد صحة المعلومات منتصف فبراير الماضي حول تغيير الحكومة ومغادرة رئيسها أحمد عبيد بن دغر إلى الرياض.
وأشار مسؤولو حكومة هادي إلى أن التغييرات ستستوعب حلفاء الإمارات وتمتد للإطاحة بوزراء لا يحظون بقبول الإمارات أيضاً على رأسهم وزير الخارجية عبدالملك المخلافي.
مصادر قالت إن المخلافي سيجري تعيينه سفيراً في إحدى الدول العربية.
وكانت مصادر أخرى تحدثت بالتزامن مع مغادرة رئيس الحكومة بن دغر إلى الرياض في 16 فبراير الماضي أن الأخير لن يعود مجدداً إلى عدن لأن التغيير الحكومي سيطاله، مشيرة إلى أن اللجنة السعودية الإماراتية التي قدمت إلى عدن عقب الاحداث الأخيرة توصلت لاتفاق بأن يتم تأجيل إقالة الحكومة كي لا يبدو أن الأمر المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات نفذ تهديده بإسقاطها، حيث كان عنوان التحرك الذي قام به المجلس عسكرياً في عدن هو إسقاط حكومة بن دغر.
من جانب آخر أكد الوزير بالحكومة اليمنية الموالية للتحالف صلاح الصيادي، يوم الأحد، أن السعودية تحتجز عبدربه منصور هادي داعياً للتظاهر والاعتصام لإجبارها على السماح له بالعودة إلى اليمن، لتدخل الأزمة اليمنية منعطفاً جديداً في العلاقة بين “تحالف دعم وإعادة الشرعية” الذي بات نفسه التحالف الذي يمنع عودتها.
الصيادي قال في منشور رصده المراسل نت في صفحته بموقع الفيسبوك إن “كل اليمنيين مطالبين بالخروج والتظاهر والاعتصام .. من اجل عودة الرئيس هادي الى اليمن .. ما لم لقوا (وجهوا) ظهوركم لكوارث تاريخيه ولا تقولوا ( ااااح ) حتى لا يتألم التاريخ من ذلك”.
ودعا الصيادي للاقتداء برد الفعل في لبنان تجاه احتجاز رئيس الحكومة سعد الحريري وقال إن “لبنان استعادت رئيسها ببضعة ايّام .. ونحن أهل الحكمة والإيمان تائهين ثلاث سنوات .. اذا ضغطنا بعودة الرئيس هادي اضمن لكم شر هزيمة للمليشيات الايرانيه في اليمن .. مالم انتظروا اسواء الخيارات”.
المراسل نت