كشفت مصادر في العاصمة الأردنية أن المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث وصل اليوم الاثنين إلى المكتب الخاص به في العاصمة عمّان مدشناً أول جولة له في المنطقة لإحياء المسار السياسي المتعثر في اليمن.
من جانبها، أكدت قناة فرانس24 أن المبعوث الجديد بدأ جولته الأولى بهدف إعادة المفاوضات وسينطلق من العاصة الأردنية إلى الرياض وأبوظبي ومسقط وبعد ذلك إلى العاصمة صنعاء لبحث إمكانية التوصل لتهدئة عسكرية (هدنة) لتهيئة الأجواء أمام جهود إعادة أطراف الصراع لطاولة المفاوضات.
ومن حيث انتهى سلفه، أكد المبعوث غريفيث في أول تصريح له أن الحل العسكري غير ممكن في اليمن، مشيراً إلى ضرورة وضع الحالة الإنسانية في اليمن في الاعتبار للانطلاق نحو إنهاء الأزمة. وأكد أنه سيعمل بجد لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن انطلاقاً من النقاط التي جرى التوافق عليها خلال المفاوضات السابقة.
من جانب آخر، وصل إلى العاصمة صنعاء اليوم الاثنين ولأول مرة منذ بدء الحرب على اليمن مجموعة من سفراء ومبعوثي الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي لإجراء محادثات لم يكشف عنها مع السلطات المحلية والقوى السياسية المناهضة للتحالف.
وأفاد مراسل المراسل نت أن مسؤولاً من وزراء الخارجية بحكومة صنعاء استقبل اليوم في مطار صنعاء كل من أنتونيا كالفو بيورتا رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن و سفير فرنسا كرستيان تيستوت وسفيرة هولندا يرما فان دورين والمبعوث الخاصة لوزير خارجية السويد هانس بيتر بالإضافة إلى ريكاردو فيلا رئيس القسم السياسي في بعثة الاتحاد الأوروبي.
ويعد وصول وفد سفراء الدول الأوروبية هو الأول من نوعه الذي تشهده العاصمة صنعاء منذ بدء الحرب قبل نحو ثلاثة سنوات، في ظل حديث عن جهود يبذلها المبعوث الأممي الجديد البريطاني مارتن غريفيث لتحريك العملية السياسية.
وزير الخارجية بحكومة صنعاء هشام شرف رحب بزيارة السفراء الأوروبيين وقال إنه يمكن للاتحاد الأوروبي ودوله الصديقة لليمن أن تلعب دوراً مساهماً ومساعداً في إنهاء ما وصفه العدوان ووقف العمليات العسكرية ورفع الحصار الشامل جنباً إلى جنب جهود الأمم المتحدة وعدد من الدول الصديقة، وبما يؤدي إلى عودة الاستقرار في اليمن والمنطقة ويساهم في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.