دعا صالح الصماد رئيس المجلس الأعلى في صنعاء إلى إيجاد ضمانات قوية وتبديد مخاوف جميع أطراف الصراع في اليمن لنجاح أي مفاوضات سياسية تنهي الأزمة اليمنية.
جاء ذلك خلال استقبال الصماد لبعثة الاتحاد الأوروبي المكونة من أنتونيا كالفو بيورتا رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن و سفير فرنسا كرستيان تيستوت وسفيرة هولندا يرما فان دورين والمبعوث الخاصة لوزير خارجية السويد هانس بيتر بالإضافة إلى ريكاردو فيلا رئيس القسم السياسي في بعثة الاتحاد الأوروبي.
وقال الصماد لأعضاء الوفد إن “زيارتكم تكتسب أهمية كبيرة لتشاهدوا بأم أعينكم المعاناة التي يكابدها الشعب اليمني جراء العدوان الذي شنته السعودية والدول المتحالفة معها وحجم الدمار والقتل الذي طال اليمنيين من الأطفال والنساء والشيوخ والأضرار الناجمة عن العدوان وتداعياته على المجتمع كإغلاق المطارات والموانئ والمنافذ ونقل البنك المركزي وما ترتب عليه من انقطاع لرواتب موظفي الدولة ” بحسب قوله.
وفيما أكد الاتحاد الأوروبي أن هدف زيارة وفده للعاصمة صنعاء هو دفع الأطراف اليمنية للتوجه نحو تسوية سياسية شاملة، أكد الصماد خلال اللقاء الاستعداد للسلام مطالباً بضمانات لجميع الأطراف.
وقال في هذا السياق “إن موقفنا واضح ونحن مع السلام ونمد أيدينا للسلام المشرف ولابد من تبديد المخاوف من كل الأطراف وأخذ الضمانات اللازمة لزرع الثقة”.
وفيما يتعلق بجهود المبعوث الأممي الجديد مارتن غريفيث قال الصماد للوفد الأوروبي إن نجاحه “مرهون بحياديته بين كافة الأطراف وأن يكون هناك اطار يتم التفاوض عليه”.
من جانبها أشارت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن أنتونيا كالفو بيورتا إلى أن زيارة الوفد كان الهدف منها بحث الجانب الإنساني وعملية السلام عبر مفاوضات الحل السياسي.
وقبيل مغادرة الوفد مطار صنعاء أدلت بيورتا بتصريحات للصحفيين وكشفت إن الوفد لديه أمل كبير بالتوصل لحل سياسي لما سمعه من الأطراف الفاعلة في صنعاء.
