قالت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، إن إيران أبلغت سلطنة عُمان استعدادها ممارسة الضغط على مليشيات الحوثي الانقلابية الموالية لها بغية التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب في اليمن.
وقالت صحيفة" ذا ناشيونال" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، مساء اليوم الخميس، إن هذه المصادر التي لم تسمها أو تذكر جنسيتها، أخبرتها أن إيران أشارت مؤخرا من خلال وسيط دولي( في إشارة إلى عمان التي تتوسط بهذه المهمة)إلى استعدادها للدخول في مفاوضات للتوصل لتسوية سياسية في اليمن.
وأضافت الصحيفة في تقرير حصري لها ترجمه للعربية موقع "يمن شباب" أن هذه الإشارة تشمل استعداد طهران للضغط على الحوثيين للانخراط بالتسوية.
وكان وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي زار طهران مؤخرا والتقى بكبار المسؤولين هناك وفي مقدمتهم الرئيس حسن روحاني لبحث عدة قضايا ثنائية وإقليمية من بينها الأزمة في اليمن وأكدا في تصريحات مشتركة على ضرورة حل الأزمة سياسيا.
وعلقت الصحيفة على الموقف الإيراني الجديد بالقول إنه" يأتي بعد ضغوط متزايدة على إيران ودورها في النزاع ، مع تقديم الولايات المتحدة أدلة على دعمها العسكري للحوثيين".
وفي وقت سابق اليوم، تعهد جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي يوم الخميس بالعمل مع السعودية لإنهاء الحرب في اليمن ، قائلا إن الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي ستزداد كجزء من خطة لتعزيز الأمن الإقليمي.
وقال ماتيس وهو يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البنتاغون في اليوم الرابع لزيارته: "سننهي هذه الحرب وبشروط إيجابية لشعب اليمن ، وهذا هو الحد الأدنى لنا".
وأضاف" يجب علينا أيضا تنشيط الجهود العاجلة من أجل التوصل إلى حل سلمي للحرب الأهلية في اليمن ونحن ندعمك في هذا الصدد."
وفي منتصف الشهر الجاري، زار وزير الدفاع الأمريكي مسقط والتقى خلالها بالسلطان قابوس بن سعيد وبحث معه سبل إنهاء الحرب والتوصل لتسوية في اليمن.
وعلق ستيفن سيش، السفير الأمريكي السابق في اليمن على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي قائلا" تعليقات الوزير ماتيس تعكس عزم الولايات المتحدة على المساعدة في إنهاء الحرب في اليمن".
وأضاف للصحيفة الإماراتية" هناك اعتراف من الولايات المتحدة بأنه لا يوجد حل عسكري".