كشفت مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية، عن وجود تقارب بين الحكومة الشرعية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لحل ما وصفته بـ"الإشكالات القائمة في العلاقة بين الجانبين".
وتوقعت المصادر، قيام الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بزيارة الى دولة الإمارات ولقاء ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد للاتفاق حول عدد من الملفات الأمنية والعسكرية بما في ذلك التشكيلات المسلحة خارج إطار سيطرة الحكومة الشرعية، بحسب صحيفة "المشهد اليمني".
وفيما لم تحدد هذه المصادر موعد الزيارة، وربطتها بموعد إنجاز التفاهمات حول عدة أمور تجري حاليا.
وكانت قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعومة من التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، استعادت معسكرا استراتيجيا، من قبضة مسلحي جماعة "أنصار الله" في محافظة الجوف الحدودية، أمس السبت.
وقال مصدر في المركز الإعلامي للجيش اليمني لوكالة سبوتنيك إن "الجيش اليمني سيطر اليوم السبت على معسكر طيبة الاسم الاستراتيجي في مديرية برط العنان، عقب حصار ومواجهات عنيفة استمرت 5 أيام".
وأضاف المصدر أن "السيطرة على المعسكر الفاصل بين محافظتي الجوف وصعدة، يكتسب أهمية استراتيجية كونه نقطة تجمع للمقاتلين الحوثيين وحشد لتعزيزاتهم من صعدة إلى الجوف وغيرها".
وتقود السعودية تحالفا عسكريا يضم الإمارات ودولا أخرى، بدأ في آذار/مارس عام 2015 عملية عسكرية لدعم الرئيس اليمني هادي، ضد الحوثيين لاستعادة السيطرة على حكم البلاد.
وأسفر النزاع، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.