استضافت مدينة باكو بأذربيجان مؤتمر وزراء خارجية دول عدم الانحياز والذي يعتبر ثاني أكبر تجمع للدول في العالم بعد الأمم المتحدة ،إذ يضم 120 دولة.
هذا وقد مثّل اليمن في المؤتمر معالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية المفكر القومي العربي عبدالملك المخلافي الذي استعرض موقف الجمهورية اليمنية تجاه كافة القضايا وفي مقدمتها قضية العرب الأولى القضية الفلسطينية، موضحا ما تمر به اليمن من حرب طاحنة وأوضاع إنسانية بالغة السوء والتي كان سببها الانقلاب العنصري المجرم لجماعة الحوثي .
وفي مستهل كلمته نوه المخلافي لأهمية الإلتزام بمبادئ مؤتمر باندونج التي أرساها الآباء المؤسسون للحركة الزعماء ناصر ونهرو وتيتو وسوكارنو وفِي مقدمتها عدم التدخل في الشوون الداخلية للدول .
وخلال الكلمة التي ألقاها أكد موقف الحكومة اليمنية المبدئي الساعي إلى إعادة السلام والأمن والاستقرار إلى اليمن وإنهاء معاناة شعبنا جراء الانقلاب الإجرامي لجماعة الحوثي، كما أكد على دعم الحكومة اليمنية للمبعوث الأممي الجديد مقدما الشكر والتقدير لمن أسهم بنجاح مؤتمر جنيف للاستجابة الانسانية وفِي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولتي الإمارات والكويت .
وقد أكد المخلافي خلال كلمتة أن حكومة الجمهورية اليمنية تدين الجرائم العنصرية للكيان الصهيوني المحتل تجاه الشعب الفلسطيني وآخرها جرائم القتل التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينين الذين تظاهروا في يوم الأرض في مدينة غزة ، وإدانة قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة الذي يخالف كل القرارات الدولية.
وعن موقف اليمن تجاه الأفعال والممارسات العنصرية أوضح المخلافي موقف الجمهورية اليمنية من معاناة أقلية الروهينجا المسلمة وإدانة الممارسات العنصرية لحكومة ماينمار تجاههم والمطالبة بدعم حقوقهم بما فيها حقهم في المواطنة المتساوية بما يتسق مع مبادئ السياسة الخارجية لليمن .
وفي نهاية كلمتة ، كرر المخلافي رغبة الحكومة اليمنية في إنهاء الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي الانقلابية التي تقف باستمرار ضد إيقافها والوصول إلى حل سياسي مستند إلى المرجعيات الثلاث، كما عطلت هذه الجماعة التوصل الى اتفاق في الكويت ينهي الحرب وفق تقرير المبعوث السابق للأمم المتحدة وساهمت في استمرار معاناة شعبنا والقتل والدمار، وستبقى الحكومة الشرعية تعمل من أجل السلام وإيقاف الحرب .
وسيُصدر وزراء خارجيه عدم الانحياز نهاية المؤتمر بيان باكو وسيقرون وثيقة باكو النهائية التي تتطرق إلى العديد من القضايا، أمنية وسياسية ودولية وتغيير هيكلة الامم المتحدة إضافة الي قضايا المنطقة كالملف اليمني وقضية فلسطين والقرار الامريكي بنقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة والتطورات الأخيرة في غزة.