وذكر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن الخطوة الأولى التي سيعمل عليها هي بحث إمكانية الحصول على عملية وقف إطلاق النار، "ولكن هذه المرة وقف إطلاق نار حقيقي". وأوضح أن هذا هو ما توصل إليه اجتماع وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات وعمان، الذين وضعوا خطة تحضيرية لوقف عملية إطلاق النار، وتدريب الأطراف عليها كافة، بحيث لا يمكن أن تقل عن ١٥ يوما، من يوم وصول الوفود إلى محطة الدورة التدريبية، ثم تتحول إلى واقع مطبَّق.
وأضاف أنه بعد كل هذا التخطيط "نتفق على تاريخ معين، على سبيل المثال أن يكون نهاية السنة أو بداية السنة المقبلة، وأن يكون هناك تاريخ محدد، وبعد ذلك تتحول اللجنة وأعضاؤها إلى العمل سواء من جنوب السعودية أو أي مكان يتفق عليه.
هذه التوضيحات من المبعوث الدولي، رافقها إعلان المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للحكومة الشرعية عن مقتل ضابط إيراني كبير يدعى أبو حيدرة رضائي (47 عاما)، وإصابة مهندسين لبنانيين اثنين: الأول، يدعى أبا عماد (38 عاما)، والآخر أبا الفضل (34 عاما) في غارة جوية على مواقع لمسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في محافظة حجة غرب اليمن.
وبحسب المركز الإعلامي للمنطقة، قُتل أيضا ضابطان في قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق، هما: المقدم عبد الله الموشكي، والملازم حمير الحيمي. وأن غارة أخرى للتحالف استهدفت خلية هندسية للحوثيين كانت قد وصلت إلى مديرية ميدي بمحافظة حجة قبل أيام، لتشغيل طائرات استطلاع ترصد مواقع الجيش الحكومي.
أما في تعز، فذكر متحدث باسم القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي أن 35 مسلحاً من المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق قُتلوا في معارك دارت في معسكر الدفاع الجوي شمالَ-غرب المدينة.
وأضاف أن عشرات الجرحى سقطوا خلال الهجوم، وأُسر بعضهم، فيما لاذ البقية بالفرار إلى مواقعهم في الستين والخمسين شمال المدينة.
المركز الإعلامي للمقاتلين المؤيدين لهادي قال من جهته إن 8 من عناصر القوات الحكومية قتلوا خلال المواجهات، وان 15 آخرين أصيبوا. وأوضح أن الحوثيين هاجموا مواقع القوات الحكومية في محيط معسكر التشريفات، بالتزامن مع المواجهات الدائرة في المنطقة الغربية.
ومع تحذير الأمم المتحدة من اقتراب اليمن من المجاعة نتيجة القتال والأزمة الاقتصادية، دعا وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط توباياس إلوود جميع الأطراف إلى استئناف وقف الأعمال القتالية والعمل لإحلال السلام.
وقال إنه اتضح من اجتماعه مع وزراء خارجية السعودية والإمارات وعُمان والأمم المتحدة والولايات المتحدة وجود رغبة حقيقية لتحقيق السلام، وإن بلاده سوف تواصل دورها في تحقيق ذلك".
وشدد إلوود على أن يبدأ جميع الأطراف بالتعاون مع الأمم المتحدة لاستئناف وقف العمليات القتالية والانخراط في جهود لجنة التهدئة والتنسيق لضمان فعالية واستمرار وقف إطلاق النار". وحث هذه الأطراف على العمل من أجل تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية للمساعدة في تخفيف المعاناة الإنسانية.
إضافة تعليق