المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، علی أهمية الولوج المباشر في عملية مفاوضات سياسية وصولاً لتسوية سياسية شاملة تحقق السلام وتنهي الحرب في اليمن.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم، في صنعاء بوزير الخارجية في حكومة الانقلاب الحوثية هشام شرف ونائبه حسين العزي.
ونقلت وكالة سبأ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين عن غريفيث تأكيده خلال اللقاء
علی استمراره في بذل الجهود والمساعي الحميدة لوقف العمليات العسكرية والولوج المباشر في عملية المفاوضات السياسية وصولاً لتسوية سياسية شاملة تعيد الأمن والاستقرار إلى الشعب اليمني وتلبي طموحاته.
واعتبر المبعوث الأممي مهمته وزيارته الحالية لصنعاء بأنها تعد مهمة خاصة تأتي في وقت حرج بُغية وقف أي تهديد لجهود السلام.
وقد جرى خلال اللقاء استعراض مساعي المبعوث الأممي التي قام بها خلال الفترة الماضية، وكذا تطورات الوضع في الساحل الغربي لليمن.
وتأتي زيارة المبعوث الأممي الی صنعاء في وقت حققت قوات المقاومة المشتركة وبدعم من التحالف العربي، انتصارات كبری في الساحل الغربي، وتقدمت في قت قياسي وصولاً تطويق مطار الحديدة، وتستعد لتحرير مدينة الحديدة.
ويسعی غريفيث، خلال زيارته ولقاءات مع قيادات الميليشيات الحوثية، إلی إقناع الحوثيين بالانسحاب سلمياً من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي لتجنيبها أي مواجهات.
ولم تُكشف بعد بنود المقترحات التي حملها المبعوث الأممي لطرحها علی الحوثيين في هذه الزيارة، سيما بعد مشاوراته في أبوظبي مع ممثلي قيادة التحالف العربي في إطار مساعيه لاحتواء معركة تحرير الحديدة.
وتُعد هذه الزيارة التي تأتي قبيل جلسة مجلس الأمن الخاصة باليمن المقررة في 18 يونيو الجاري آخر فرصة لاحتواء معركة الحديدة سلمياً في وقت تستعد قوات المقاومة المشتركة لاقتحام مدينة الحديدة وتطهيرها من الحوثيين.