المبعوث الأممي: حكومة هادي وأنصار الله وافقوا على إشراف أممي على ميناء الحديدة والعودة للمفاوضات (نص الحوار)

ل مارتن غريفيث المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن إنه يكثف جهوده ومشاوراته مع الأطراف في اليمن لاستئناف المحادثات السياسية خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأضاف، في حوار مع موقع أخبار الأمم المتحدة، أن كلا من الحكومة اليمنية (حكومة هادي) وجماعة أنصار الله قد أبدتا الاستعداد للقدوم إلى طاولة المحادثات. وقال إن جماعة أنصار الله قد عرضت على الأمم المتحدة القيام بدور قيادي في إدارة ميناء الحديدة، اعتمادا على وقف إطلاق النار العام في المحافظة. أخبار الأمم المتحدة: (كيف) الوضع في الحديدة والجهود الهادفة لتجنب التصعيد العسكري في المدينة التي يوصف ميناؤها بأنه شريان حياة لليمن؟ مارتن غريفيث: لدي أولويتان، إحداهما هي منع وقوع هجوم على الحديدة والأخرى هي بدء المفاوضات السياسية. بالنسبة للهدف الأول أعتقد أن عدم حدوث هجوم كبير على ميناء أو مدينة الحديدة منسوب إلى المحادثات التي أجريناها مع الأطراف. وقع قتال حول المطار، ولكن منطقة الميناء لم تشهد أعمالا قتالية كبيرة حتى الآن. الإنجاز الثاني هو أن قيادة جماعة أنصار الله تمكنت من أن تعطينا في الأمم المتحدة عرض القيام بدور قيادي في إدارة ميناء الحديدة، ويعتمد ذلك على وقف إطلاق النار العام في المحافظة. وأعتقد أن الإنجاز الثالث هو أننا نواصل مع الأطراف تحديد ما يتعين عمله لتجنب احتمال وقوع أي هجوم على الحديدة. أخبار الأمم المتحدة: متى تعتقد أن الأمم المتحدة ستبدأ في تولي هذا الدور في الحديدة؟ مارتن غريفيث: بمجرد أن تتفق الأطراف. ما نحاول فعله الآن هو تحديد ما يتعين ما هو ضروري لتجنب وقوع هجوم على الحديدة، وهذا يتضمن تدابير محددة للميناء والمدينة ووقفا عاما لإطلاق النار. ولكن اتضح لي من المشاورات مع الأطراف، بما في ذلك التحالف، أن حل قضية الحديدة مرتبط ببدء المفاوضات السياسية. هدفنا هو معالجة مسألة الحديدة في سياق المفاوضات السياسية. أخبار الأمم المتحدة: ما تفاصيل الدور الذي يمكن أن تقوم به الأمم المتحدة في الحديدة؟ مارتن غريفيث: لا أستطيع الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول الدور العام. كما قلت عرض علينا القيام بدور قيادي في الميناء وإدارته، وتمت الموافقة على ذلك من حكومة اليمن وأنصار الله. ولكن يتعين معالجة قضية المدينة والمحافظة، وفي الوقت الحالي مازلنا نجري المفاوضات حول ما إذا كان دور الأمم المتحدة سيساعد في تجنب وقوع الهجوم، والأهم هو ما إذا كان استئناف المفاوضات سيعني تجنب الهجوم على الحديدة وتجنب التحرك نحو الحرب. أخبار الأمم المتحدة: بعد الجولة الإقليمية التي قمت بها، هل تعتقد أن بالإمكان استئناف المفاوضات قريبا؟ مارتن غريفيث: أعتقد ذلك، وآمل في ذلك. خلال الأيام الماضية التقيت الرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن، ومحمد عبد السلام كبير مفاوضي أنصار الله في مسقط. وأكد الطرفان لي استعدادهما للقدوم إلى طاولة المحادثات. وأعتقد أن ذلك قد طال انتظاره، فقد مر عامان على عقد المحادثات الأخيرة حول اليمن. وأعتقد أن الشعب اليمني يتوقع استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن. مبدأي الأساسي هو بدء المفاوضات لإنهاء الحرب. الحديدة مسألة مهمة للغاية، ولكن الأهم هو الحل السياسي العام. كما تعلمون فإن مجلس الأمن الدولي متحد في الاتفاق على عدم وجود حل عسكري للصراع في اليمن، وأن الحل السياسي هو الوحيد الكفيل بجمع الأطراف معا في القريب العاجل. أخبار الأمم المتحدة: هل من المبكر التحدث عن الجدول الزمني للمفاوضات؟ مارتن غريفيث: أعتقد أن من المبكر التحدث عن الجدول الزمني لإكمال المفاوضات، ولكن لا أعتقد أن من المبكر التحدث عن جدول زمني لبدئها. أود أن أجلب الأطراف معا في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. آمل أن يجتمع مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل، وسنطرح أمامه خطة حول كيفية بدء المحادثات مرة أخرى. وأتوقع إجراء مزيد من المحادثات مع أنصار الله خلال الأيام القليلة المقبلة لنكون واضحين للغاية حول كيفية التعامل مع القضيتين المترابطتين وهما الحديدة واستئناف المفاوضات السياسية. نقلاً عن موقع أخبار الأمم المتحدة
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص