دان مصدر مسئول في شركة يمن موبايل للهاتف النقال بأشد عبارات التنديد والاستنكار ما يقوم به طيران التحالف بقيادة السعودية من قصف وتدمير متكرر واستهداف متعمد وممنهج لمواقع شبكة يمن موبايل والذي كان آخرها يوم الخميس الماضي في محافظة صعدة وتحديدا موقع جبل النوعة في مديرية حيدان وموقع جبل الدامغ في مديرية رازح ،
وقال المصدر ان غارات التحالف العدوانية استهدفت بشكل مباشر المواقع المذكورة اعلاه بسلسلة كبيرة من الغارات أدت لتدمير الموقعين المذكورين والبنية التحتية الخاصة بهما بشكل كامل ما أدى لخروج مديريتي (حيدان - رازح ) عن الخدمة وهما من المديريات ذات الكثافة السكانية الكبيرة في المحافظة، الأمر الذي سينعكس سلبا على حياة السكان في مناطق عدة من تلك المديريات ويضاعف من معاناة المواطنين المدنيين هناك وسيزيد من اعباءهم اليومية نتيجة لانقطاع خدمة الاتصالات عنهم في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، وكون المناطق المستهدفة من المناطق النائية والمحرومة من مختلف الخدمات الاساسية ،الامر الذي سيعرض حياة المئات من الاسر للخطر ، في حال استمرار انقطاع الاتصالات عن مناطقهم،
واشار الى ان هذه الغارات ليست الأولى التي استهدفت مواقع الشركة بل سبقتها سلسلة طويلة من الاعتداءات المتواصلة طيلة السنوات الماضية ، حيث استهدفت غارات التحالف عشرات المواقع للشركة في مناطق ومدن مختلفة في عموم محافظات الجمهورية وبصورة متعمدة وانتقائية دون وجود اي مبررات او مصوغات قانونية او منطقية ، الأمر الذي ألحق بالشبكة اضرارا بالغة وكلف الشركة خسائر مادية كبيرة ( تحتفظ الشركة بحقها القانوني في المطالبة بتعويضها عن تلك الخسائر في الوقت المناسب كونها شركة عامة مساهمه )
بالاضافة لتحمل الشركة المزيد من الأعباء الاضافية فنيا وماديا نتيجة لهذه الاعتداءات وصعوبة مواجهة احتياجات التوسعة للشبكة لتلبية حاجات المشتركين المتزايدة للخدمات بسبب منع دخول التجهيزات الفنية اللازمة والمستعجلة من قبل ( دول التحالف ) نتيجة الحصار الخانق المفروض على اليمن ، الأمر الذي تسبب في تعطيل مصالح الكثير من السكان في مختلف تلك المناطق طيلة الفترة السابقة ،
ولفت ، ان شركة يمن موبايل شركة وطنية مساهمة تعمل بكل حياد و مهنية في مختلف انشطتها التي تهدف لتقديم خدماتها لكل ابناء الوطن اين ما وجدوا دون تمييز ، كونها شركة وطنية تجارية منافسة ليس لها اي علاقة بالعمل الحزبي او السياسي.
مؤكدا ان الشركة لم تكن في يوم من الايام طرفا في اي نزاع او خلاف سياسي او عسكري ولن تكون بأي حال من الاحوال ، كونها قطاع تجاري خدمي بحت ، ومن الخطأ الجسيم استمرار استهداف مواقعها والحاق الضرر بشبكتها دون وجه حق ، لما لهذا الفعل من آثار مادية واقتصادية واجتماعية كبيرة على المجتمع وقطاع الاتصالات عموما، كونه قطاع حيوي وهام تحميه كافة القوانين في مختلف دول العالم وتضمن استمراره وبقاءه بل وتجنيبه اي صراع او استهداف مباشر مهما كانت المبررات ، والمساس به يعد مساسا بالمصلحة الوطنية العليا ، فالمدنيين هم المتضررين الوحيدين من انقطاع الخدمة التي ستزيد من معاناتهم الانسانية وتعطيل وشل الحركة الاقتصادية والتعليمية والصحية ،،،الخ
و ناشد المنظمات الدولية والامم المتحدة وكل الجهات ذات العلاقة في الداخل والخارج العمل بكل جدية ومسؤولية لايقاف هذه الإستهدافات المتكررة والمتعمدة لمواقع الشركة ووضع حد رادع يجنب ويحيد قطاع الاتصالات بشكل عام دوامة الصراعات السياسية والعسكرية لضمان استمرار تقديم الخدمة لكافة شرائح المجتمع في جميع المحافظات كون شبكة يمن موبايل وجدت من اجل خدمة الوطن والمواطن معا ، فالشركة حق عام لجميع اليمنيين ، وواجب جميع الشرفاء المحافظة على جميع المكتسبات الوطنية التي تحققت بجهد وعرق كل ابناء الوطن طيلة السنوات الماضية .