دشن الدكتور حسين مقبولي نائب رئيس الوزراء وزير المالية ومعه اللواء حسن الهيج محافظ محافظة الحديدة اليوم بصنعاء الحملة الانسانية لاغاثة نازحي الحديدة التي ينفذها بنك الطعام بالتعاون مع نادي ابناء تهامه ومنتدى اعلاميي تهامه وعدد من المكونات التهامية .
وخلال حفل التدشين الذي حضره الشيخ محمد محمد صلاح رئيس المجلس الاعلى لبنك الطعام وحسن احمد الهيج محافظ محافظة الحديدة والدكتور احمد مكي عضو مجلس الشورى رئيس جمعية محافظة الحديدة الاجتماعية التنموية الخيرية وصدام حسن رئيس منتدى اعلاميي تهامه
أكد نائب رئيس الوزراء وزير المالية أن تهامة وأبنائها أهل عزة وشهامة وما كان لهم أن ينزحوا لولا ظروف الحرب والاستهداف المتواصل لمساكنهم و مزارعهم ومنعهم من ممارسة انشطة الصيد والزراعة وقطع مصدر دخلهم هم ومن يعولون.
وقال الدكتور حسين مقبولي نائب رئيس الوزراء وزير المالية ان التخفيف من معاناة نازحي الحديدة مسؤلية مشتركة تتحملها الحكومة والمنظمات الدولية وحتى منظمات المجتمع المدني والتجار ورجال المال والاعمال
مشيرا الى إن ما تم تقديمه للنازحين لا يرتق إلى المطلوب بحكم شحة الامكانات الحكومية، كما أن المنظمات الدولية لم تعط بقدر ما تتحدث عن إغاثة النازحين".. مشيراً إلى أن عدد نازحي الحديدة وصل إلى نحو 46 ألف اسرة نازحة، منها 14 ألف أسرة في أمانة العاصمة، و24 ألف أسرة نازحة في مناطق الحديدة، وبقية النازحين موزعين على المحويت وإب وحجة وذمار.
مثمنا جهود بنك الطعام الذي تواجد منذوا اليوم الاول لوصول نازحي الحديدة الي صنعاء وكان حاضرا ومازال من خلال المطباخ التي جهزها الينك في مراكز الايواء والتي لعبت دورا في التخفيف من معاناة نازحي الحديدة
مؤكدا على ان هذه الحملة الانسانية والاغاثية التي ندشنها اليوم تحت عنوان وجوه سمراء وقلوب بيضاء تعد امتداد لمشوار انساني واغاثي بدءه بنك الطعام ويشارك فيه كوكبة من ابناء وشباب تهامه ويستهدف كافة الاسر التي تتواجد في مراكز الايواء وتلك التي تسكن في بيوت الايجار وحتى الاسر المقيمه عند اقاربها
متمنيا أن يتضاعف عطاء الخيرين من ابناء الوطن خصوصاً التجار والغرف التجارية في الحديدة وبقية المحافظات، تجاه الحديدة وأبنائها التي طالما أعطت خيراتها للجميع.
من جانبه أوضح نائب رئيس الغرفة التجارية بالأمانة رئيس المجلس الاعلى لبنك الطعام محمد محمد صلاح أن الحملة الانسانية لاغاثة إخواننا النازحين تأتي في إطار الاهداف الاستراتيجية لبنك الطعام، ووفاء بالواجب الاجتماعي والديني في دعم وتفديم العون للمحتاجين
وقال:" شرف كبير أن نطلق هذه الحملة التي تشمل توفير توزيع آلاف السلال الغذائية، وتوفير رغيف الخبز داخل مدينة الحديدة بالتعاقد مع مائة فرن لتوفير 45 ألف رغيف يومياً، على أن يتم توسيع نطاق وكميات السلال الغذائية في المراحل المقبلة.
وتطرق رئيس المجلس الاعلى لبنك الطعام إلى حجم المعاناة التي يعيشها اليمنيين في ظل ظروف البلد الحالية، حيث وصلت نسبة المحتاجين إلى 82% من السكان، و20 مليوناً تحت طائلة الجوع، و15 مليوناً لا يستطيعون توفير وجبات الغذاء، بالإضافة إلى ملايين النازحين من مختلف المحافظات.
فيما قدم عضو مجلس الامناء لبنك الطعام الدكتور محمد اسماعيل حمنة عرضاً بالأرقام عن معاناة أبناء الحديدة خصوصاً النازحين إلى أمانة العاصمة وبقية المحافظات، والفجوة الكبيرة في الاحتياج التي تزداد يومياً مع استمرار النزوح مستعرضا مجموعة من الارقام والحقائق حول نازحي الحديدة والمديريات التي نزحوا منها واماكن تواجدهم في صنعاء.
كما تم خلال التدشين عرض فيلم قصير بعنوان على رصيف المعاناة تناول الاوضاع الانسانية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها غالبية سكان الحديدة خاصة وتهامة عامه