مقتل طفلة عقب إقدام والدها على تعذيبها بصنعاء.. واتحاد الأطفال يحذر من ارتفاع معدلات الجريمة ضد الصغار

أقدم رجل في العقد الرابع من العمر، صباح يوم السبت بالعاصمة صنعاء، على تعذيب إبنته أصيلة (7 سنوات)، ما أدى إلى إصابتها بكسور في اليدين ورضوض في الرأس. وطبقا لإفادات سكان محليين، فقد تفاجأ أهالي قرية (داية -مديرية بني مطر - محافظة صنعاء)، بإقدام (م.م) على تعذيب ابنته ذات السبعة الأعوام، وأشبعها ضربا مبرحا على خلفية قيامها باللعب مع أبناء خالها، وهو الأمر الذي يراه مخالفا للعادات والتقاليد،؛ليباشر تعذيبها عقب ذلك، ويتسبب لها بكسور في اليدين ورضوض في الرأس وكدمات مختلفة في مناطق مختلفة من جسمها. وأشاروا إلى قيام متطوع من أبناء المنطقة التي تسكن فيها الطفلة بنقلها إلى أحد المستشفيات، مضيفين: كانت الطفلة تحتاج لأكثر من عملية جراء التعذيب، ولكنها فارقت الحياة قبل أن يتمكن الأطباء من إنقاذها. وأكدوا إيداع جثة الضحية ثلاجة مستشفى القدس بالعاصمة صنعاء، وأن رجال الأمن تمكنوا قبل قليل، من القبض على الأب وإيداعه السجن. من جانبه، عبر الاتحاد العام لأطفال اليمن عن إدانته الشديدة وقوع هذه الجريمة، مطالبا بسرعة محاكمته ومحاكمة جميع الجناة الذين ارتكبوا جرائم العنف ضد الأطفال وإنزال أشد وأقسى العقوبات عليهم. واستنكر الاتحاد -في بيان تم تعميمه على وسائل الإعلام- إرتفاع معدلات الجريمة ضد الأطفال خلال الآونة الأخيرة، مؤكدا أن كثير من الأطفال في اليمن يتعرضون للأذى النفسي والبدني والإعتداء الجسدي. وأوضح أن الجهات المعنية لا تمارس دورها بشكل فعّال لحماية الأطفال من هذه المخاطر، بالمخالفة لعدد من مواد القانون والدستور التي تؤكد على حماية الطفل، الأمر الذي أدى لمضاعفة نسبة إرتكاب مثل هذه الجرائم. وقال البيان: على الرغم من زيادة نسبة هذه الجرائم، إلا أن الجهات المختصة لا تزال تتجاهل الأمر، وتكتفي بإطلاق التصريحات الإعلامية التي تحمل وعوداً وردية بالعمل على القضاء على هذه الظاهرة، ومحاسبة مرتكبيها، إلا أن شيئا من ذلك لم يتحقق. جديرا بالذكر، إن ظاهرة العنف ضد الأطفال قد تفاقمت معدلاتها بصورة لافتة في الآونة الأخيرة، ولم تعمل الجهات المختصة على تطبيق آليات صارمة للحد من إرتكاب هذه الجرائم، ما يؤكد أننا أمام كارثة اجتماعية خطيرة.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص