تعرف على كبير مدربي  الانسانية في اليمن..

لم يكن يعلم ان الحرب ستحولة من منتج مقالات وصحف ، الى منتج وصانع ابداعات طفولية ، غير انه مؤمن بالعطاء الانساني الذي لايحده مكان ولايأسره زمان. فبالرغم من  انه رسم البياض الثلجي في شعره الوقار ، وتكللت سنوات عمره بالإبداع ، غير انك حين تراه في مساحات القاعة التدريبية ، تبتهل بالكثير من التسبيح ، وهو كالفارس المسابق لمضمار الزمن..... يتخطى قيود اليأس والاحباط ، فلم تجعله الحرب يترجل عن خدمة الصحافة ويرعى أجنة الابداعات الإعلامية. قد يكون جسدة تعدى عمر ال60 عاما ، غير ان روحانية الروح لدية تبلغك انه في ريعان الطفولة. اخذت الحرب منه الكثير ، ولكنها لم تستطع اغتيال انسانيته ، او قتل مبادءه... وليس ذلك بغريب عن كل يماني مكافح. ففي بداية عمره حكى انه كان يتخطف الابداع والأضواء ، ولا يعرف للتكاسل طريق ، وفي منتصف العمر قدّم الكثير وتربى في مدرسته وتخرج منها العديد من الصحفيين. وها هو اليوم لا يتفانى في بذل العطاء بتدريب الأطفال على صياغة القصة الانسانية ، ويتحدى التعب والانهاك في جسدة ويقاوم كافة الاوجاع والاحباطات. ليصبح بتدريبة هذا كبير مدربي الانسانية ، ذلك الصحفي القادم من عاصمة اليمن - صنعاء - الاعلامي القدير  الاستاذ /محمد جسار. والذي تعدى بعمره العملي في الصحافة مايقارب 37 عام. وليس هو فقط من احس بالمسؤولية تجاة اطفال اليمن ، فهناك الكثير من ذوي الخبرات العمرية الكبيرة ، تحولوا الى صنّاع اجيال ورواد ترميم اجتماعي انساني...
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص