تجدد العنف في الحديدة انتكاسة أخرى لجهود السلام في اليمن، البلد الذي ينحدر أكثر نحو الفوضى والشقاء.
"إن تصاعد الأعمال العدائية يضع آلاف الأطفال الذين يعيشون في المنطقة وفي محيطها في خطر داهم من الإصابة أو الموت.
ومن الممكن أيضاً أن تؤدي الغارات الجوية والقتال البري إلى موجات جديدة من النزوح وتعطيل إمدادات مياه الشرب المأمونة.
"وبما أن إمكانية الحصول على السلع والخدمات الأساسية محدودة بشدة أصلاً في أنحاء عديدة من اليمن، فقد يكون تأثير تصاعد العنف كارثياً، إذ أن ميناء الحديدة هو نقطة دخول حيوية للإمدادات الإنسانية المنقذة للأرواح، والوقود، والسلع التجارية التي يعتمد قسم كبير من سكان البلد عليها من أجل البقاء.
"لقد أصدر العالم مناشدات جهيرة وواضحة للامتناع عن التعرض للميناء، ويجب تلبية هذه الدعوات، فحياة عشرات الآلاف من الأطفال تعتمد على ذلك.
"لم يفُتْ الأوان بعد للعودة إلى طاولة التفاوض والاحتشاد خلف جهود السلام التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة الخاص.
"لقد قُتل أو أصيب ما لا يقل عن 6,500 طفل في اليمن منذ تصاعد النزاع قبل ثلاث سنوات، ولا بديل عن إحلال السلام لإنهاء سفك الدماء. وإلى أن يحل السلام، فإننا ندعو أطراف النزاع إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس لإنقاذ أرواح الناس والسماح بوصول المساعدات الإنسانية".