منظمة نسيج الغد التنموية تنظم حفلا بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء الكلب

تحت شعار: (معا للقضاء على داء الكلب - السعار): أقامت منظمة نسيج الغد التنموية بالعاصمة صنعاء صباح اليوم، فعالية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء الكلب، والذي تحتفل به سائر بلدان العالم في ال 28 من أيلول -سبتمبر- من كل عام، وذلك بحضور عدد من قيادات أمانة العاصمة. وفي الحفل الذي إحتضنته قاعة المؤتمرات بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، والذي جاء تحت شعار: (معا للقضاء على داء الكلب - السعار)، ألقى المهندس عايض الشميري - وكيل أمانة العاصمة لقطاع البلديات والبيئة- كلمة، أكد خلالها إزدياد عدد الإصابات بداء الكلب في العاصمة صنعاء ومختلف محافظات الجمهورية، خلال السنوات الأخيرة، مرجعا ذلك إلى شحة الإمكانيات الخاصة بمواجهة هذه الظاهرة. ودعا الشميري كافة الجهات والدوائر الرسمية والمنظمات إلى الإطلاع بدورها إزاء هذه الظاهرة، والعمل على مكافحة داء الكلب بداية من بناء قاعدة بيانات شاملة وفق النزول الميداني، ومرورا ببقية الخطوات التي من شأنها الإسهام بفاعلية في القضاء على هذا الداء، مشيدا -في الوقت ذاته- بالدور التوعوي الهام الذي تبذله منظمة نسيج الغد، والذي من شأنه مكافحة الداء. فيما كشف المهندس سامر الشميري -رئيس منظمة نسيج الغد التنموية- إن الهدف من الإحتفال باليوم العالمي لمكافحة داء الكلب، هو التأكيد على الخطورة الشديدة لهذا المرض، والتعريف بسبل الوقاية منه، مذكرا بأنه لا يمكن الحد من إنتشار هذا المرض إلا من خلال الحد من تكاثر الكلاب الضالة، وإيجاد معالجات طارئة للموجودة منها. ولفت الشميري إلى أن منظمته تهدف إلى المساهمة في مكافحة هذا الداء، عبر خلق وعي بيئي عند المجتمع، بما يحد من مخاطر التلوث. كما ألقيت خلال الحفل الذي حضره وكيلا أمانة العاصمة أحسن القاضي وسلال الشميري، والمهندس جمال جحيش -مدير عام مشروع النظافة- الدكتور أحمد الورد -مدير البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب- عدة كلمات، حذرت في مجملها من مغبة إستمرار الوضع القائم، وأستعرضت جهود مكافحة هذا الداء خلال الفترة الماضية. على صلة، فقد عبر الاتحاد العام لأطفال اليمن، عن قلقه الشديد، جراء إرتفاع أعداد ضحايا الكلاب الضالة التي وصفها ب-الصادمة- داعيا كافة القطاعات والدوائر الرسمية المختصة، إلى سرعة تنفيذ حملات مكثفة للقضاء على هذه الكلاب في الشوارع والأحياء والمدن السكنية بعموم محافظات الجمهورية. وحذر الاتحاد -في بيان أصدره مطلع أيلول بهذا الخصوص- من مغبة انتشار الكلاب في كثير من الأحياء السكنية، والتي أودت بحياة عشرات الضحايا (70% منهم أطفال ونساء)، وأصاب آلاف آخرين خلال الفترة الأخيرة. وناشد البيان كافة المسؤولين، باتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص هذه الأزمة، وإلى تكاتف الجهود للقضاء على هذه الكلاب في أقرب فرصة ممكنة لتفادي الكارثة، محذرا المواطنين من كلاب الشوارع التي تُهاجم الإنسان، وخصوصاً أثناء تواجد بعض الأطفال في شوارع المدينة. وشدد الاتحاد -في بيانه- على أهمية إيجاد معالجات وحلول عاجلة للقضاء النهائي على هذه المشكلة بأسرع وقت، تجنبا لاحتمال فقدان السيطرة على إنتشاره، في حال بقاء الوضع على ماهو عليه في الوقت الراهن. وقال: إن الأمر مقلق، حيث أن داء الكلب هو داء يسبب الموت، وفي حالة الإصابة به، فمن الصعب البقاء على قيد الحياة، مشددا على أن مخاوف فقدان السيطرة على انتشار الداء أصبحت حقيقية وجدّية، وأنه عندما يستمر عدد ضحايا داء الكلب بالازدياد، فسيكون ذلك بمثابة فقدان للسيطرة. جديرا بالذكر، إن داء الكلب يعتبر أحد الأمراض المشتركة التى تتنقل من الحيوان إلى الإنسان، حيث يؤدي هذا الفيروس إلى حدوث إلتهاب حاد فى المخ ومن ثم تحدث الوفاة، وينتقل غالبا عن طريق لعاب الحيوان المصاب بالفيروس عند إقدامه على عض الإنسان، بينما تظهر أعراضه على الإنسان في شكل جرح فى موقع العضة وصداع وحمى وإحساس بالخوف وضعف فى عضلات الحلق، وتصل مضاعفاته إلى شلل فى الجهاز التنفسى وإلتهاب حاد في المخ. وتشير تقارير عالمية متخصصة في مكافحة داء الكلب، إلى أن هذا الفيروس يودي بحياة 55 ألف شخص سنويا، بما يعادل حالة وفاة كل 10 دقائق.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص