قش لقاء ضم مدراء وممثلي وسائل الإعلام المسموعة بالعاصمة صنعاء، صباح اليوم، دور وسائل الإعلام في تعزيز مستوى الوعي البيئي لدى أبناء المجتمع، وكذا الدور الذي يقع على عاتقها في التوعية بأهمية الحفاظ على نظافة الشوارع والأحياء.
وإستعرض اللقاء التشاوري الذي نظمه صندوق النظافة والتحسين بأمانة العاصمة تحت شعار: (الإعلام المسموع.. شريك التنمية)، جملة من الظواهر الخاطئة، والممارسات السلبية التي تصدر من البعض، ودور وسائل الإعلام في خلق وعي مجتمعي لمحاربة تلك الممارسات، وبما يكفل نظافة وجمال أحياءنا وشوارعنا ومدننا.
وفي كلمته التي أللقاها على هامش اللقاء التشاوري الأول، أشار الأخ حمود محمد عباد -أمين العاصمة- إلى أن النظافة العامة داخل الأحياء السكنية وبالطرق والشوارع تعتبر مسؤولية جماعية، موضحا أن هذا الواجب يعد مشتركا بين المجتمع (أفراد ومؤسسات ووسائل إعلام ومنظمات مجتمع مدني) من جهة، والجهات ذات الإختصاص من جهة أخرى، وذلك للحفاظ على الوجه الجمالي والبيئي والحضاري لمختلف المناطق والمدن.
وقال عباد: إن الجهود المبذولة من قبل عمال النظافة، ومهما عظمت وتضاعفت دون المشاركة الفعالة من الجمهور فأنها تضيع، مؤكدا أن عمال النظافة لا يستطيعون تحقيق كل الأهداف المرجوة منهم، دون التعاون المجتمعي، وخصوصا وسائل الإعلام التي يقع على عاتقها تعزيز مستوى الوعي لدى المواطنين حتى تكون جميع شوارعنا نظيفة وجميلة.
وأعرب عن أسفه من أن تبدر الكثير من الظواهر السلبية في الشارع كإللقاء القمامة بداخل الجزر الوسطية، من ناس في كامل وعيهم ورشدهم، مشيرا إلى إن البعض لا يهمه مستوى نظافة الشارع، فنشاهده يقوم برمي المخلفات المتنوعة من السيارة دون أدنى اهتمام بأن هذا العمل القبيح من شأنه تشويه المنظر العام سواء الشارع أو المنطقة السكنية، داعيا الجميع إلى التعاون مع عمال النظافة من خلال التوقف عن مثل السلبيات.
فيما أكد الأخ محمد عبدالرحمن شرف الدين -مدير عام صندوق النظافة والتحسين بأمانة العاصمة- على أن لوسائل الإعلام وخصوصا المسموعة منها، دورا مهما في توعية المجتمع، فهي تسهم بفاعلية في توجيه فئات المجتمع، وتعمق وعيها بالمشكلات البيئية التي تواجهها في حياتها اليومية، وتحثها على نهج سلوك قويم تجاه البيئة.
وأشار شرف الدين إلى أن النظافة ليست مسؤولية عامل النظافة وحده، كما أن التوعية البيئية ليست مسؤولية مركز التوعية فقط، ولكنها مسؤولية تقع على عاتق الجميع، لا سيما وسائل الإعلام المختلفة وأئمة المساجد، من خلال حث المواطنين على الحفاظ على نظافة مدينتهم لكون النظافة من الإيمان، وكذا توعيتهم بأن رمي القمامة في الشوارع يعد إسلوب غير حضاري، وأنه على الجميع المحافظة على نظافة الأحياء والشوارع لأنها تعكس عنوان من يسكنها.
بدورها، شددت الأخت أروى رباد -مدير مركز التوعية البيئية- على أهمية إتخاذ إجراءات ووضع ظوابط ضد المخالفين الذين يلقون أكياس القمامة في الشوارع والأحياء، أو في خارج الأوقات المحددة لمرور شاحنات النقل المباشر، وذلك لردعهم عن تكرار هذه الممارسات، داعية الجميع إلى الإسهام الفاعل في الحفاظ على نظافة العاصمة وبما ينعكس إيجابا على صحة المجتمع، فضلا عن إنعكاسها على المظهر العام للمدينة وجعلها تبدوا في أجمل صورها.
وقالت رباد: إن الإعلام المسموع يعد شريكا أساسيا مع مركز التوعية البيئية في نشر الوعي البيئي، من خلال إذاعة كافة المواد والفلاشات التي يقوم المركز بإنتاجها، وبثها في أوقات الذروة حتى تجد صدى واسع.
وأوضحت: إن هذا اللقاء يأتي ضمن المرحلة الأولى لمشروع الإعلام التوعوي المتحرك، مؤكدة أنه سيتبع هذا اللقاء عدة لقاءات بالقنوات الفضائية والصحف والمواقع الاخبارية، فضلا عن النزول المباشر والإعلام المسير، مشيرة -في الوقت ذاته- إلى إن أبواب المركز مفتوحة لكل الإعلاميين، للمساهمة في وضع برامج وخطط مشتركة.
وطالبت مديرة مركز التوعية البيئية، كافة الجهات ذات العلاقة، بداية من وزارة التربية والتعليم التي يقع عليها تحفيز الطلاب للحفاظ على النظافة، ومرورا بالأوقاف والإعلام ومنظمات المجتمع المدني والمبادرات والأفراد، إلى التعاون وبذل الجهود وتوحيدها وبما من شأنه غرس قيم الإهتمام بالنظافة والحفاظ على البيئة.
إلى ذلك أكد المشاركون في اللقاء التشاوري جديتهم وإستعدادهم للتعاون وبذل مزيد من الجهود لما يؤسس لبيئة مثالية تعكس حضارة ورقي أبناءها.
حضر اللقاء التشاوري كلا من: الأخ علي قاسم اللاحجي -وكيل أمانة العاصمة مدير عام مكتب الأمين- إبراهيم شرف -مدير عام مكتب الزراعة- شرف الحمزي -نائب مدير مشروع النظافة- أماني تلها -نائب مدير مركز التوعية البيئية- وعدد من مدراء وممثلي وسائل الإعلام المسموع، وآخرون.