نظمت الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية المؤتمر العلمي الثاني للتيقظ الدوائي الذي أقيم اليوم بكلية الطب بصنعاء بمشاركة واسعة من الأطباء والصيادلة والمصانع والشركات الدوائية والذي أقيم برعاية وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل .
وأشار وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل الى أن التيقظ الدوائي مهم ويتعلق بحياة الإنسان ومتعلق بالدواء فالدواء قضية مهمة وأساسية لأي شعب من الشعوب .
وقال المتوكل قضية التيقظ الدوائي بشكل عام قضية أساسية في الحياة فالتيقظ الدوائي مهم جدا لتأمين حياة الناس من هذا المستحضر الكيميائي .
وأشار إلى أن عمل المختبرات الدوائية يأتي لفحص الدواء قبل نزوله الى السوق لكن دور مركز التيقظ الدوائي يأتي مصاحب لنزول الدواء إلى السوق .
وأضاف الوزير إلى أن مركز التيقظ الدوائي يقوم بتسجيل وربط وقضية الربط هي أهم قضية كونه يربط ويبوب جميع المعلومات الخاصة بالأدوية ومراقبة جودة الدواء بعد نزوله الى السوق للتأكد من عدم وجود أعراض جانبية للدواء .
وقال المتوكل لا يجب أن نعيش في عالم افتراضي فنحن بحاجة لأن ننطلق انطلاقة حقيقية وواضحة في مجال التيقظ الدوائي كون هذا المجال محدود جدا من أجل رقابة جادة وبمشاركة الجميع في مراقبة الدواء .
وطالب الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية عبر المركز إلى المبادرة في الجانب التوعوي كونها قضية في غاية الأهمية .
وأضاف نتطلع في وزارة الصحة إلى نتائج وتوصيات المؤتمر الثاني ونتطلع الى تحديد يوما وطنيا للتيقظ الدوائي من خلال ما حققته الهيئة العليا للأدوية عبر مركز التيقظ الدوائي .
ووجه وزير الصحة إلى تحديد طبيب وصيدلاني في كل مستشفى والتي ستعمل من خلاله وزارة الصحة على تأهيلهم للمتابعة وإرسال التقارير إلى الهيئة العليا للأدوية بما يعود ذلك من فائدة على المجتمع .
وألزم وزير الصحة المستشفيات بإستضافة الندوات والدورات التدريبية حول التيقظ الدوائي وتأهيل كتابة التقارير بأفضلية الدواء .
مؤكدا بأن الوزارة ستعمل مع المركز الوطني للتثقيف الصحي بوزارة الصحة بالتعاون مع الهيئة العليا للأدوية لتكثيف الحملات التوعوية الإعلامية الخاصة بتعزيز مفهوم التيقظ الدوائي .
وأشار المتوكل بأن وزارة الصحة ستسعى لإصدار التشريعات التي تسهل ممارسة التيقظ الدوائي في البلد .
من جهته أشار رئيس الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية الدكتور محمد المداني إلى أهمية المؤتمر الثاني للتيقظ الدوائي مثنيا في الوقت ذاته على جهود المبذولة من قبل العاملين في المركز والتي حققوها منذ إنشاء المركز في العام الماضي وحتى الآن والتي تمثلت ببعض الإنجازات منها إصدار لائحة التيقظ الدوائي بقرار من وزير الصحة وعقد دورات تدريبية في العديد من المستشفيات منها الكويت ومستشفى 48 والثورة .
وأشار إلى أهمية التوعية وان نسبة التوعية لأهمية التيقظ الدوائي لازالت محدودة في المجتمع مبينا أن عدد البلاغات التي تم رصدها خلال عام كامل 25 بلاغا وهي من الأثار الجانبية غير المعروفة .
وأضاف المداني أن هناك تواصل بين المركز الرئيس في صنعاء ومنظمات دولية منظمة الصحة العالمية للسعي للحصول على عضوية ضمن منظومة تفي بمراقبة ورصد الأثار الجانبية وتعنى بالتحقق من مأمونية الأدوية .
وقال نحتاج إلى توعية أكثر في الجانب الطبي والصيدلاني وقد تم فتح منظومة البلاغات عبر الانتر نت ونأمل أن يكون هناك نقلة نوعية مع الدكاترة المشاركين وبالتعاون مع مدير عام الصحة بأمانة العاصمة في التوعية وإطلاق حملة مستمرة للتيقظ الدوائي عن الأثار الجانبية للدواء .
وأكد المداني أنه ابتداء من اليوم سيكون ملف السيطرة الدوائي أحد الملفات المطلوبة عند تسجيل أي صنف من الأصناف الدوائية الجديدة التي تدخل إلى البلد وتسليم الملف لإعادة التسجيل .
وأوضح انه سيكون هناك نظام رصد دقيق للتيقظ الدوائي من المصانع المحلية وشركات الأدوية المحترمة مطالبا الأطباء باستخدام الاسم العلمي للدواء الذي يحمل ختم ورقم الصنف وأي دواء لا يحمل ذلك يدل على انه دواء مهرب من خلال نشر ثقافة الوصفة الطبية التي تحمل الاسم العلمي في روشتة الدواء .
من جانبه استعرض رئيس مركز التيقظ الدوائي الدكتور فايز سكران إلى تجربة التيقظ الدوائي من خلال الهيئة العليا للأدوية في المرحلة الماضية .
وعرف التيقظ الدوائي بأنه العلم والأنشطة التي تتعلق بكشف ومراقبة وتقييم ومتابعة ومنع الأثار السلبية المرتبطة بالدواء .
وقال استشعارا بأهمية التيقظ الدوائي من قبل الهيئة العليا للأدوية ممثلة برئيسها الدكتور محمد المداني أنشأت الهيئة مركز التيقظ الدوائي كمركز وطني تابع للهيئة العليا .
وأشار إلى أن المركز يقوم برصد وتسجيل وتبويب جميع المعلومات المتعلقة بالأدوية واللقحات والمستحضرات البيولوجية والتي تهدف إلى ضمان سلامة الأدوية واللقحات وتنشيط عملية تقييم وأضرار اللقحات والمستحضرات البيولوجية .
وأشار إلى أن المركز يقوم برصد وتبويب جميع الآثار المتعلقة بالأدوية ومراقبة الأخطاء الدوائية ومنع حدوثها وتجميع وتحليل المعلومات الخاصة والتي يتم من خلالها إصدار التحذيرات اللازمة .
واستعرض الخطة التي يسعى المركز إلى القيام بها في الفترة المقبلة والتي تسعى إلى نشر ثقافة التيقظ الدوائي وتوعية المجتمع والكادر الصحي بأهميته وتعزيز الممارسات المتعلقة به .
ومواصلة تدريب الكادر الصحي حول كيفية رصد ومتابعة الأثار السلبية للدواء وكيفية كتابة التقارير بشكل علمي ومنهجي وطرق ارسالها للهيئة العليا للأدوية .
وكذا تفعيل وتطوير نظام اليقظة الدوائية الخاص بالشركات والمصانع والتدريب والتوعية الخاصة بالتيقظ الدوائي لديها .
ومتابعة المكاسب لليقظة الدوائية في المصانع والشركات الدوائية ودعم ومساندة وتوجيه الأفكار والمشاريع البحثية حول مراقبة الشركات والمصانع وإصدار الدليل الخاص بالتيقظ الدوائي وإرسالها للجهات المستهدفة .