أفراح سهيل .. من شتات الحرب إلى عالم المال والأعمال سيدة العسل اليمني في جيبوتي فرضت عليها الحرب الاغتراب فصنعت الإبهار

شردتها الحرب واضطرتها للخروج عن أرض الوطن الحبيب كانت وجهتها الرئيسيه بعد خروجها من اليمن الي القاهره ولكنها اضطرت للخروج الي جيبوتي أولا حيث لم يكن لليمنيين سوى ممر وحيد عبر جيبوتي .. وأثناء انتظار منحها تأشيرة دخول الي مصر عبر السفاره المصرية في جيبوتي فوجئت بإدراج السلطات المصرية لأسمها وابنها ضمن القائمة السوداء هم وقائمة ضمت 71 شخص يمني منهم أطفال رضع وذلك اثناء تقديم الجميع لطلب الحصول على تأشيرة الدخول فاضطرت للبقاء في جيبوتي بعد أن تغلقت في وجهها سبل الخروج وفرضت عليها خوض غمار التحدي مع الذات ووعثاء السفر .. فلم ترم المنديل معلنة الاستسلام .. بل بجلد يهد الصخر .. وعزيمة لا تقل صلابة عن أحجار جبال اليمن الشامخة شقت طريقها مقتحمة مجال المال والأعمال ومن خارج الحدود رغم حجم الصعاب والتحديات تعود اليوم بعد مرور ما يقارب ال4 سنوات عن أرض الوطن ليتم تكريمها ضمن الرائدات اليمنيات . أفراح سهيل سيدة يمنية في نهاية عقدها الرابع من العمر اقتحمت مجال التجارة من جيبوتي رغم معارضة الأهل وظروف البداية الصعبة .. الا إنها الإرادة التي تولد من رحم المعاناة ووجع الحرب وألم الغربة جعلت منها سيدة العسل الأولى في جيبوتي وبلغة يمنية خالصة تقول أفراح سهيل عن ملتقى رائدات الأعمال اليمنيات أنه كان ناجحا بكل المقاييس .. ومثل لفتة رائعة نحو النساء المضطهدات عبر التاريخ واعتبرت هذا التكريم لرائدات الأعمال اليمنيات من قبل رئيسة المؤسسة الدكتورة إيمان معجم يعد خطوة رائعة جدا رغم أنها كانت تأمل أن يكون هذا التكريم من إناس معنيين ومسئولين عن هذا الجانب .. وهنا أكرر كل الشكر لها وأتمنى ان يكون هذا الملتقى حافزا لكل النساء اللواتي يعملن حتى على مسنوى العمل من المنازل للوصول إلى مستوى هذا التكريم يوما ما . خاضت من معاناة مريرة في كثير من المواقف وأهم هذه المواقف حين مرضت والدتها المقيمه في مصر بعد خروجها من تعز الى القاهرة عقب اندلاع الحرب في محافظة تعز وكانت قد صرفت النظر عن محاولاتها للسفر الي مصر بعد إدراج اسمها ضمن القائمه السوداء وأخذتها العزة والكرامة كيمنية لديها من الأنفة ما يرفض الضيم لكن مرض والدتها جعلها تصر على دخول مصر وتمكنت من إزالة اسم ولدها مجد عبد الله سهيل البالغ 13 عاما من القائمة وبتعاون من السفارة المصريه في جيبوتي . تقول مبتسمة .. خطرت على بالي فكره المغامره والسفر الي مصر بطريقه قطع تذكره جيبوتي مصر اليمن على أساس أنها لن تدخل مصر سوى ترانزيت وعند هبوط الطائرة ارض مصر انتظرت في أخر الطابور للداخلين مصر ولم تقف في طابور الترانزيت ووضعت ابنها في أول الطابور ووقفت في مؤخرة الطابور كان همها الأول زياره امها والدخول الي مصر أيضا لالحاق ولدها في مدرسه باللغة الإنجليزية لاكمال تعليمه الذي بدأه في اليمن وايضا لمواجهه الموقف لماذا تم أدراجها في تلك القائمة وبأي جرم ؟! . واضافت قائله عند وصول جوازي لرجل الأمن في مطار مصر أمسك جوازي قال لي انت ترانزيت ولايوجد لك تأشيرة كما أنك ضمن القائمه السوداء فقلت له لو سمحت السبب نحن في حرب وحالتنا النفسية سيئه للغايه وانا لم ارتكب مأ يجعل السلطات المصرية لإدراجي في هذه القائمه وكل ما أريده هو زيارة والدتي المريضة لديكم احضروا لي مندوب معي وهذه أوراقي أنا تاجرة في جيبوتي سأعود مباشره بعد زيارتي لها وتسجيل ابني لديكم تحققوا من كل بياناتي واذا ثبت لكم ان على أي سابقه لكم حق أن تتخذوا في حقي أي إجراءات وبعد تحقيق قرابة النصف ساعة واجتماع ضباط الأمن لم يثبتوا او يجدوا على شيء واخيرا سمح لي بالدخول وزرت والدتي وسجلت ابني في إحدى المدارس كون المدارس الجيبوتية فرنسية اللغة .. وعدت بعدها لجيبوتي وواصلت مسيرتي بكل تحدي بدأت عملها التجاري حديثا وتحديدا في بدايه يوليو من العام 2015م في مجال تجارة العسل أي بعد دخولها جيبوتي بثلاثة أشهر ولديها الأن فريق من النساء اللواتي يبحثن لها عن أجود أنواع العسل في اليمن وخارجها . عن فرص الاستثمار والتجارة في جيبوتي تؤكد أفراح سهيل أن جيبوتي أرض خصبة للتجارة فالسوق التجارية لديهم قوية جدا والقيادة فيها ترحب باليمنيين على وجه الخصوص وبالمستثمرين بشكل عام وخصوصا اليمنيين فقد احتضنتهم جيبوتي بكل المقاييس . وأشارت إلى تصريح الرئيس الجيبوتي قبل أيام قلائل بأنه صرح أن معاملة اليمنيين كمعاملة الجيبوتيين وتوفير طيران جيبوتي يقل اليمنيين لقد سهلوا لنا كل شيء منها على سبيل المثال تحصل على الفيزا من المطار . وتضيف سيدة الأعمال سهيل صحيح اليمنيين فتحوا ابوابهم لكل اللاجئين الصوماليين يوما ما لكن اغلبنا عاملهم بنوع من العنصرية مثل أن كنا نطلق عليهم (مولدين) والي آخره .. بالمقابل فتحوا ابوابهم لنا وعاملونا بكل احترام واشعرونا في بلادهم أننا أصحاب البلد وهم ضيوفنا وعن سؤالي لها عن الصعوبات التي واجهتها أضافت لم أجد أي صعوبه من قبل الحكومة الجيبوتيه بل على العكس حين قررت العمل تعاون معي جميعهم وحصلت على السجل التجاري دون عناء أو عرقلة وعن البداية والصعوبات تقول أفراح سهيل في البداية كانت بلد لا أعرفها ولا لي علاقة بها ولا أناس نعرفهم فيها لكني مضيت فيها فالمرأة في جيبوتي لها مكانة كبيرة حتى أني قلت ذات مرة في إحدى المناسبات الرجل في جيبوتي يتمنى أن يكون إمرأة لما للمرأة الجيبوتية من قداسة واحترام . وتضيف واجهت صعوبة من جهة الأهل لرفضهم وقوف المرأة في المحل التجاري نظرا لعاداتنا وغيرها ولم يكن لدى رأس مال لفتح مشروع لكنه الإصرار الذي جعلني ابدأ على مستوى فتح محل بدبتين عسل ليس اكثر وبعون الله وتوفيقه وصلت إلي مأ وصلت إليه وتؤكد أفراح أنها بعد أن اجتازت الطريق الأصعب في مجال التجارة في العسل لديها طموحات كبيرة لتوسيع قاعدة تجارتها في المستقبل والمضي قدما في ذلك . وتشير إلى أن الجانب الجيبوتي مسهل كل شيء بصفة عامة فيما يخص الاستثمار والتجارة . وتقول رسالتي بأن المرأة اليمنية أثبتت جدارتها في ظل الحرب فقدت الكثير وتشردت وعانت ومع ذلك أثبتت جداره عجيبه وأثبتت حقا أنها حفيدة بلقيس وسبأ وتمنت ودعت وناشدت كافة المسئولين الاهتمام بالمرأة التي هي شقيقة الرجل وبإعادة النظر في وضع المرأة في مجالات كثيرة والدفع بها نحو الريادة والقيادة معا .
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص