بريطانيا مساء الجمعة، إنها تعتزم التقدّم بمشروع قرار بشأن الوضع الإنساني باليمن، الإثنين المقبل، إلى مجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك خلال كلمة ، مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة كارين بيرس، أمام أعضاء مجلس الأمن، بنيويورك.
وأفاد الحساب الرسمي لوزارة الخارجية البريطانية، أن السفيرة كارين بيرس أعلنت أن بلادها سوف تقدم مسودة قرار بشأن اليمن إلى الشركاء في مجلس الأمن يوم الاثنين 19 نوفمبر.
الى ذلك قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إنه سلم الأطراف اليمنية إطار عمل للمحادثات مبني على المفاوضات والاجتماعات السابقة وقرارات مجلس الأمن.
وحسب غريفيث فإن إطار العمل يهدف الى إنهاء الأعمال القتالية داخل اليمن وتطبيع العلاقات مع الجيران واستعادة مؤسسات الدولة.
وفي إحاطة قدمها مساء الجمعة لاجتماع مجلس الأمن أكد غريفيث أنه تلقى تأكيدات من مختلف الأطراف اليمنية بشأن التزامها بالحضور في الجولة القادمة من المحادثات المزمع إجراؤها في السويد.
وقال إنه سيزور صنعاء الأسبوع المقبل وأبدى استعداده لأخذ وفد صنعاء الذي يمثل الانقلابيين الحوثيين برفقته إذا دعت الحاجة لذلك.
وقال إنه على وشك إبرام اتفاق بين طرفي الصراع لتبادل الأسرى والمعتقلين وأوضح أن إطار العمل الذي صممه لجولة المحادثات القادمة يتضمن مبادئ ومعايير وسيكون اساس المحادثات المقبلة إذا وافقت عليه الأطراف المشاركة في المحادثات، كما يتضمن ترتيبات سياسية وأمنية وآليات وتسلسل وضمانات للتنفيذ.
وأفاد أن مباحثات السويد تهدف إلى التوصل إلى اتفاق انتقالي لاستئناف عملية انتقالية جديدة.
وكان المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفثس قدم، في نيويورك إحاطة لمجلس الأمن حول الوضع في اليمن.
وقال غريفثس بعد بدء جلسة المجلس من أجل بحث التطورات الإنسانية والسياسية في اليمن، إن الحديدة بؤرة ساخنة من النزاع في البلاد.
وأشار المبعوث الدولي إلى أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وأعرب غريفثس عن امتنانه لجميع من دعا إلى وقف العمليات العسكرية في الحديدة. وأعلن عن نيته زيارة الحديدة الأسبوع المقبل.
كما رحب بإعلان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن ضرورة العودة للمسار السياسي.
وأضاف أنه حصل على ضمانات من الأطراف اليمنية للحضور إلى المشاورات القادمة في السويد.
ونوه إلى أن المفاوضات ستبدأ خلال الأسابيع القادمة.
وثيقة بضمانات أمنية وإطلاق المعتقلين
كما أعلن غريفيث ان المحادثات القادمة في السويد ستتمحور حول وثيقة أعدها، ترتكز على آليات سياسية وأمنية بضمانات للتنفيذ، وتهدف لوقف إطلاق النار في اليمن.
وقال غريفيث: "أوشكنا على إتمام اتفاق بين الأطراف اليمنية للإفراج عن المعتقلين".
ونوّه إلى أن تدهور قيمة الريال اليمني قد توقف مؤخرا.
وتابع قائلا: "جهودنا يجب أن تنصب على الشؤون الإنسانية في اليمن، ويجب اتخاذ التدابير لتخطي العقبات التي تحول دون اجتماع الأطراف اليمنية في السويد".
أزمة غذائية
من جهة أخرى، قال مارك لوكوك الأمين العام للشؤون الإنسانية، إن اليمن يواجه أزمة غذائية خطيرة.
وأشار إلى أن المنظمات الإنسانية قدمت مساعدات لنحو 8 ملايين يمني.
وأكد أن مقاتلين في #الحديدة تحصنوا داخل المستشفيات وعرضوها للخطر.
إلى ذلك، رحب لوكوك بالمنحة السعودية والإماراتية التي أتت لدفع رواتب موظفي وزارة الصحة. وأكد أن هناك مشاورات مع المانحين من أجل دفع رواتب الموظفين في اليمن.
وقال: "نحتاج إلى مجموعة من التدابير لتجنب شبح المجاعة في اليمن".
18 مليون يمني أمام خطر انعدام الغذاء
من ناحيته، قال ديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي إن قيمة الريال اليمني انخفضت بنسبة 235 %.
وأضاف أن 8 ملايين أسرة في اليمن تحتاج للمساعدات، و18 مليون يمني يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية تصل اليمن عبر السعودية وعمان.