حذر الباحثون مؤخراً من أن انحناء الشباب المفرط على الأجهزة المحمولة يتسبب في ظهور ما يشبه القرون في مؤخرة الجمجمة.
هذه القرون هي في الواقع نتوءات عظمية ناتجة عن إمالة الرأس إلى الأمام، والتي تحول الوزن من العمود الفقري إلى العضلات في الجزء الخلفي من الرأس، مما يؤدي إلى نمو العظام في الأوتار والأربطة المتصلة.
وقال الباحثون في جامعة صن شاين كوست في ولاية كوينزلاند في أستراليا، إن الشوكة العظمية تتطور في الجمجمة، أعلى العنق مباشرة.
تُعد شوكات العظام علامة على مشكلات خطيرة في الوضعية، ويمكن أن تسبب صداعًا مزمنًا وألمًا في أعلى الظهر والرقبة، وفقًا لما قاله الفريق.
كان أحد الاكتشافات المهمة هو حجم الشوكات، فعادةً ما يتم اعتبار شوكة العظم كبيرة إذا كان طولها 3 أو 5 ملليمترات، أما هذا البحث فشمل فقط شوكات طولها 10 ملليمترات.
وقال أحد الباحثين: "شوكة العظم نفسها ليست تهديدًا، ولكنها جزء من شيء سيء يحدث في مكان آخر، إنها علامة على أن الرأس والرقبة ليسا في التكوين الصحيح".
يُذكر أن دراسات سابقة ربطت بين استخدام الهاتف الذكي ومشاكل الرقبة واليد، لكن هذه هي الدراسة الأولى التي تربط هذا الاستخدام بالتغيرات العظمية.
واقترح أحد الباحثين على مستخدمي الأجهزة المحمولة بشكل مكثف، أن يولوا عناية أكبر بالوضعية التي يتخذونها، وإذا كانوا يريدون حافزاً لفعل ذلك، فعليهم أن يلمسوا مؤخرة جمجمتهم للتحقق من وجود شوكة عظمية.