ومن المفاجآت الكبرى في البطولة الحالية، أن منتخب الفراعنة الذي يلعب على أرضه، وفي صفوفه النجم العالمي، محمد صلاح، لم يستطع أن يتأهل من الدور ثمن النهائي، إثر انهزامه بهدف دون مقابل، يوم السبت أمام جنوب أفريقيا.
وعقب الهزيمة غير المتوقعة، أعلن رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم هاني أبو ريدة، تقديم استقالته، فضلا عن إقالة الجهاز الفني للمنتخب الوطني، وعلى رأسه المدرب المكسيكي خافيير أغيري.
وما وقع لمصر، ينطبق أيضا على المغرب الذي كان مرشحا بقوة ليصل إلى أدوار متقدمة، لكنه لم يتمكن أيضا من تجاوز الدور ثمن النهائي، مثيرا حالة من الذهول بعدما مني بالهزيمة أمام منتخب بنين، عن طريق ركلات الترجيح بنتيجة 4-1.
وتصدر كل من منتخبي مصر والمغرب، مجموعتيهما، وأحرزا 9 نقاط، لكن هذه البداية كانت خادعة، ويرى متابعون أن "الفراعنة" و"أسود الأطلس"، لم يكونوا في المستوى المطلوب، خلال المباريات الأولى.
وانتصر المغرب، في مباراته الأولى، على ناميبيا، بصعوبة كبيرة، وفاز بهدف أحرزه لاعب من المنتخب الخصم، أما في مباراتي كوت ديفوار وجنوب إفريقيا، فعبر عن طريق تسجيل هدف في كل مقابلة.
وتعرض مدرب المنتخب المغربي، هيرفي رونار، لانتقادات واسعة، بسبب خياراته، وعاتبته الجماهير بسبب اعتماده الزائد على لاعب أياكس أمستردام، حكيم زياش، على الرغم من عدم تقديمه مستوى مبهرا في البطولة الحالية، وأضاع اللاعب ركلة جزاء في وقت قاتل، وكان بوسع تسجيلها أن يضمن تأهل "أسود الأطلس".
في غضون ذلك، شكل منتخب مدغشقر مفاجأة في دوره، فعلى الرغم من سجله المتواضع في عالم المستديرة، استطاع أن يتأهل إلى دور الثمانية، وسافر الرئيس الملغاشي، أندري راجولينا، إلى القاهرة، لأجل مساندة المنتخب الذي يشارك في البطولة لأول مرة بتاريخه.
أما "فخر العرب"، في البطولة الحالية حسبما أجمع كل المتابعين، فهو المنتخب الجزائري، الذي قدم أداءً مبهرا في كافة المباريات، واستطاع أن يتأهل إلى دور الربع، بفوز كبير على غينيا، بعدما أحرز ثلاثة أهداف دون مقابل.
وحظي "محاربو الصحراء"، بإشادة واسعة على المنصات الاجتماعية، وقال معلقون إن المنتخب الجزائري أنقذ ماء وجه المنتخبات العربية في هذه البطولة، واستحق أن يكون مصدرا للفخر.
وتختتم مباريات ثمن النهائي اليوم الاثنين بلقاء كوت ديفوار ومالي، ثم غانا وتونس التي يعول عليها العرب في مواصلة المشوار رغم صعوبة الخصم.