عون من أجل الحصول على جلسات غسيل الكلى المنتظمة ..يقطعون المسافات الطويلة من محافظات ومناطق يمنية نائية للوصول الى مركز الغسيل الكلوي في العاصمة صنعاء .. مرضى الفشل الكلوي في اليمن عنوان لمعاناة تتفاقم في ظل الحرب والحصار الذي تعيشه البلاد ... محمد الدرموش واحد من هؤلاء المرضى ..سنوات طويلة قضاها مع جهاز الغسيل هذا..لون بشرة محمد أضحت غير طبيعية بسبب قلة ساعات الغسيل الأسبوعية .
ومع تزايد الشعور بحجم معاناة هؤلاء المرضى، بدأ التفكير بخلق وسائل بديلة للعلاج..المهندسة الطبية ريهام توصلت إلى ابتكار هذه السترة الطبية المخصصة للغسيل الكلوي في المنازل للتخفيف من معاناة المرضى ..
وتقول المهندسة ريهام إن هذه السترة يلبسها المريض فتساعده على غسل كليتيه في منزله أوفي أي مكان آخر دون الحاجة الى محطة مياه وبتكلفة بسيطة.
عدد من الاطباء رأوا في سترة الغسيل الكلوي بديلا صحيا آمنا .
مرضى الفشل الكلوي الذين يبلغ عددهم نحو ستة آلاف مريض في اليمن، يواجهون خطر الموت المستمر.. استخدام الجهاز لأكثر من مريض ينقل الفيروسات التي تسبب الوفاة .. كما ان النقص الشديد في إمدادات غسيل الكلى لا تكفي لتغطية احتياج سبعمائة الف جلسة غسيل سنوياً بحسب الأمم المتحدة .
تنتظر ريهام اعتماد هذا الجهاز بشكل رسمي من قبل السلطات الصحية في اليمن.. فمرضى الفشل الكلوي هنا في أمس الحاجة اليه خصوصاً وأنه سيوفر عنهم مشقة السفر ، و عناء التكاليف المالية، وطوابير الانتظار بسبب تعطل الكثير من اجهزة الغسيل الكلوي.