التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، صباح اليوم الإثنين، تشكيل لجنة مشتركة "سعودية إماراتية" لتثبيت وقف إطلاق النار في محافظات شبوة وأبين، ومعالجة الأحداث واستكمال الاجراءات في محافظة عدن، على أن تبدأ اللجنة عملها من اليوم 26 أغسطس.
وشهدت محافظات عدن وأبين خلال الاسبوعين الماضيين، مواجهات بين القوات الحكومية ومليشيات المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات، أفضت إلى سيطرة الأخيرة بشكل كامل على العاصمة المؤقتة عدن، والسيطرة على معسكرين للقوات الحكومية في أبين.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، العقيد تركي المالكي، إن "القيادة المشتركة للتحالف تؤكد ضرورة التزام كافة الأطراف في محافظة (شبوة) باستمرار وقف إطلاق النار والمحافظة على التهدئة".
وتمكنت قوات الحكومة خلال الايام الأربعة الماضية من إفشال سناريو مماثل في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، بتصديها لهجمات النخبة الشبوانية وإفشال محاولات السيطرة على مؤسسات الدولة ومعسكراتها، بعد تعزيزها بمليشيات من عدن وأبين وأسلحة ومعدات إماراتية من معسكر بلحاف، قبل أن تفضي المواجهات إلى خسارة مليشيات الانتقالي الجنوبي، معسكرات النخبة، أحدها يعد ثاني قاعدة عسكرية في اليمن.
وأضاف المالكي في بيان مقتضب نشرته وكالة واس السعودية –أطلع عليه المصدر أونلاين- أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف تتابع الموقف ميدانياً بمحافظة شبوة، وشكلت لجنة مشتركة (سعودية-إماراتية) تبدأ في العمل اليوم الاثنين (26 اغسطس 2019م).
وأوضح المالكي أن اللجنة المشتركة ستبدأ "العمل على معالجة الأحداث وتثبيت وقف إطلاق النار في (شبوة، وأبين)، ولاستكمال كافة الجهود والإجراءات في محافظة (عدن).
وسبق أن أعلن التحالف مطلع الاسبوع الماضي، إشراف لجنة مشتركة على عملية انسحاب لقوات الانتقالي الجنوبي من المعسكرات والمؤسسات التي سيطروا عليها في عدن، تنفيذا لبيان سابق للتحالف هدد بالقوة المسلحة في حال لم تلتزم المليشيات الانفصالية بقرار وقف اطلاق النار والانسحاب الفوري والعودة لمواقعها السابقة في عدن.
لكن الانسحاب اقتصر على ثلاثة مبانٍ مدنية ومستشفى، قبل أن تعلق العملية برمتها، دون إعلان ذلك، جراء رفض الانتقالي الجنوبي الانسحاب ومعاودته السيطرة على الموقع السابقة، واقتحام ونهب القصر الرئاسي والتمدد للسيطرة على معسكرات في أبين ومؤخراً مهاجمة الحكومة في شبوة.