عاودت أزمة المشتقات النفطية مجددا الى العاصمة صنعاء وما جاورها حيث اصدرت شركة النفط اليمنية في صنعاء بيان حملت فيه التحالف مسوولية عدم السماح للسفن المحملة بالنفط بالدخول للميناء وفيما يلي نص البيان :
كما يعلم الجميع بأن تحالف العدوان ومرتزقتهم لا زالوا يمارسون هواياتهم الاجرامية وتصرفاتهم اللاأخلاقية في احتجاز سفن المشتقات النفطية لا لشيء سوى اختلاق الأزمات التموينية والتلاعب بقوت الناس دون أي وازع ديني أو أخلاقي أو حتى إنساني ..حيث أن آخر سفينة محملة بمادة البنزين (قبل السفينة الأخيرة أدفنشر) وصلت لغاطس ميناء الحديدة بتاريخ 20/8/2019م أي قبل 42 يوم.. كما أن آخر سفينة محملة مادة الديزل وصلت بتاريخ 11/8/2019م أي قبل خمسون يوم.. في حين لا تزال ثمان سفن نفطية محتجزة في عرض البحر قبالة ميناء الحديدة تحمل أكثر من 76,000 طن بنزين ، 82,000 طن ديزل فضلاً عن سفينة المازوت المخصصة لكهرباء الحديدة وسفينتين أخرى لا زالتا تحت التفتيش في جيبوتي تحملان ما يصل إلى 60.000طن من مادتي البنزين والديزل وبالتالي فإن إستمرار الأزمات التموينية وتداعياتها مرهون بإستمرار إحتجاز السفن النفطية من قبل تحالف العدوان في ظل إصرار عجيب على إستخدام المشتقات النفطية كسلاح للضغط ورفع معاناة جميع فئات الشعب اليمني العظيم دون استثناء .
مع العلم بأن شركة النفط اليمنية كانت قد قامت بعد وصول السفينة (أدفنشر) السفينة الوحيدة التي دخلت لميناء الحديدة الخميس الماضي بتوزيع الكمية وفق الاحتياجات والبرامج التموينية والقضاء بشكل كامل على كافة مظاهر أزمة البنزين وإيجاد استقرار تمويني شامل في مختلف محافظات الجمهورية على الرغم من أن حمولة تلك السفينة لاتغطي الاحتياج الحقيقي للاستهلاك المحلي لأكثر من خمسة أيام في الظروف الطبيعية على أمل استمرار دخول باقي السفن النفطية المحتجزة عرض البحر،. إلا أن تحالف العدوان ومرتزقتهم لا زالوا مستمرين في إجراءاتهم التعسفية الممنهجة لتضييق الخناق على المواطنين وزيادة معاناتهم, غير آبهين بما قد يترتب على ذلك من آثار كارثية لا حصر لها على مختلف القطاعات المرتبطة بمعيشة المواطنين .
ونظراً لتدني المخزون المتبقي في منشئات الشركة بالحديدة ووصوله إلى درجة الخطر.. فإن شركة النفط اليمنية مضطرة للعودة للعمل وفق برنامج الطوارئ التي تم الإعلان عنها تفصيلاً في البيان السابق بتاريخ 18/9/2019م لإدارة الكميات المتبقية في خزاناتها من أجل توفير الحد الأدنى من احتياج المواطنين لأطول فترة ممكنة.
وتؤكد شركة النفط اليمنية بأن مخزونها من المواد البترولية وخاصة مادة الديزل قد أصبح في الوضع الحرج والذي ينذر في حال عدم دخول سفن نفطية بصورة عاجلة عن توقف عدد من الخدمات الأساسية نتيجة عدم توفير احتياجاتها اللازمة من الوقود للتشغيل مما ينذر بكارثة إنسانية لم يشهدها العالم أجمع وإبادة جماعية لشعب بأكمله على مرأى ومسمع من الجميع.
وتدعوا شركة النفط اليمنية الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والانسانية والمجتمع الدولي القيام بمسئولياتهم القانونية والأخلاقية للضغط على تحالف العدوان للإفراج العاجل عن سفن المشتقات النفطية لتجنب حدوث ما لا يحمد عقباه
كما تحملهم كامل المسئولية لما يتعرض له الشعب اليمني من حصار وعقاب جماعي في ظل صمت أممي ودولي مخزي ومعيب.
والله الموفق ،،،
صادر عن شركة النفط اليمنية –الادارة العامة
صنعاء - الأربعاء 2/10/2019 م