أصدرت حركة أحرار عدن بياناً هاماً، قالت فيه «يا شعب الجنوب العظيم: تحل علينا الذكرى الـ52 لاستقلال الجنوب في 30 نوفمبر 1967م وشعبنا لازال يعيش ملحمة المعارك : معركة الدفاع عن وجوده ومعركة التطلع لاستعادة دولته المستقلة في ظل ظروف غاية في التعقيد والتداخل وتشابك مصالح قوى احتلال إقليمية ودولية. إننا في هذه المناسبة الخالدة، التي دفع أجدادنا وآباؤنا حياتهم في سبيل تحقيقها».
ودعت الحركة في البيان شعب الجنوب قائلة« ندعوكم إلى أن تحيوا ذكرى 30 نوفمبر في عاصمة الجنوب عدن، لترفعوا صوتكم عالياً في وجه المحتل الجديد. أيها الأحرار في كل مدن الجنوب إن الوضع الذي تعيشه عدن اليوم من انفلات أمنى ونهب للممتلكات وبسط على الأراضي، وسطو على المعالم الأثرية والتاريخية، وفي خضم هذا الوضع الاستثنائي المعقد؛ فإن شعبنا ما زال يمتلك التصميم على بلوغ اهدافه والمتمثلة في طرد الاحتلال السعودي الإماراتي وتحقيق السيادة والاستقلال، رغم كل الصعوبات والقهر الممنهج لإرادته. وان ما يجري طبخه في دول إقليمية وعواصم عربية بخصوص الجنوب ليس من مصلحة شعبنا الثائر، وهدفه الأول احتلال الجنوب ونهب ثرواته».
وأضاف البيان «أيها الجنوبيون الأحرار: لم يعد الموقف السعودي الإماراتي يقتصر على مجرد رغبته ببسط نفوذ ، بل يهدف للسيطرة على جميع المدن الجنوبية وتقسيم البلاد ونهب الثروة. إننا في حركة أحرار عدن ندعو أبناء الجنوب إلى وحدة الصف وتعزيز المواقف، لطرد المحتل الجديد، والانضمام إلى الأحرار لمواجهته ووضع حد للتدخلات الخارجية التي تمس أمن الجنوب واستقراره».
وتابع البيان «يا ابناء الجنوب العظيم: إن حركة أحرار عدن تدعو أبناء عدن بشكل خاص والجنوب بشكل عام لمواجهة المستعمر الجديد، فالمحتل سيرحل اليوم أو غداً ما دام في عدن رجال يحملون همَّ الوطن. أيها الثوار في كل شبر من جنوبنا المحتل لقد بدأ النزال، وها هي الهبة التي ستقودها حركة أحرار عدن بدأت تتجلى، وسيصل صداها إلى كل مناطق الجنوب المحتل، حتى تحرير الأرض واسترداد الحق. أيها الأحرار إن معركتنا مع الاحتلال هي معركة وجود، فإما نكون أو لا نكون، ولا مجال للتسويات التي يسوقها النخاسون في مؤتمر جدة والرياض. «
ودعت حركة أحرار عدن في بياناها شعب الجنوب إلى «التصعيد الثوري والخروج بتظاهرات مليونية، لننتقل بعدها إلى العمل الثوري الشامل، لتعطيل كل المصالح الحيوية للاحتلال، الذي ينهب ثروات الجنوب، وايقاف العبث الحاصل في عدن والمحافظات الأخرى والبدء بتأسيس السلطات الشعبية في كل منطقة للحفاظ على الأمن والممتلكات. عاش الجنوب حراً الموت والعار للاحتلال وأذنابه حركة».