تعرضت الطالبة "زبيدة بطح" لاعتداء جسدي بالضرب، في التاسعة من صباح أمس، من قِبَل مُدَرِّس جامعي، داخل حرم فرع كلية التربية، الواقع في مدينة التُربة، مركز مديرية الشمايتين، التابعة لمحافظة تعز.
وقال شهود عيان لـ "الشارع"، إن الطالبة زُبيدة، وهي من أهالي منطقة "ذُبحان"، الملتصقة بمدينة التربة، تعرضت للضرب المبرح، أمام طلبة الكلية، من قبل استاذ يُدَرِّس في الكلية، ما دفع بعدد من أفراد أسرتها إلى المجيئ إلى الكلية، وكادت تحدث فوضى عارمة لولا تدخل عقلاء من الموظفين تمكنوا من احتواء المشكلة.
وأوضح الشهود أن بعض الطلبة كانوا يقفون، أثناء المحاضرة، خلف باب "قاعة الشهداء"، وطرقوا الباب بقوة ثم لاذوا بالفرار، فخرج المُدَرِّس الجامعي غاضباً، فواجه الطالبة زُبيدة قادمة فباشرها بالصفع على وجهها، واللَّكمات والركل على أجزاء متفرقة من جسدها، ووجه لها ألفاظاً نابية يُستقبح ذكرها، دون اعتبار لخصوصية الطالبة الجامعية في اليمن.
ووقعت جريمة الاعتداء في كلية الإدارة المستوى الأول. وجريمة الاعتداء هذه تُعَدّ الأولى من نوعها في جامعة تعز. والمدرس الذي قام بالجريمة يدعى "القباطي"، وهو متعاقد، بدرجة بكالوريوس، مع الكلية للتدريس فيها.
الغريب أن القائم بالأعمال في فرع كلية التربية لم يول جريمة الاعتداء الاهتمام الذي تستحقه، ولم تقم الشؤون القانونية في فرع الكلية بالتحقيق مع الجاني، أو اتخاذ أي إجراءات ضده.
عدد من الطلبة، طالبوا رئاسة جامعة تعز التوجيه بالتحقيق في جريمة الاعتداء التي تعرضت لها الطالبة، وعقاب مرتكبها، وإيقافه عن التدريس في الكلية.