جامعة العلوم والتكنولوجيا خمسة وعشرون عاماً ..مسيرة علم وعطاء..

شهدت الجامعات الخاصة في اليمن نمواً هائلاً خلال  السنوات الماضية، ليبلغ عددها ثلاثة أضعاف عدد الجامعات الحكومية. إلا أن هذا النمو السريع يثير حفيظة الكثيرين. إذ يقول مؤيدو تلك الجامعات إنها تملأ فجوات هامة في قطاع التعليم، بينما يقول منتقدوها إنها خلقت مشكلات أكثر بكثير من تلك التي حلتها. عموماً، يتكرر الجدل حول دور مثل هذه المؤسسات الخاصة في أماكن عدة في العالم العربي.
وحينما يحل الظلام نجد بقعة ضوءٍ تفتح الآفاق عالياً لتبدد كل ظلام فيكون النور ويكون النهار لغدٍ مشرق يحمل معه بشائر خير لجيل يبحث عن فسحة أمل بين فخاخ الحياة المليئة بالمكايد، وكانت  جامعة العلوم والتكنولوجيا   السباقة حيث خطت أحرفها بالذهب الخالص في سماء العلم والتعليم  الاكاديمي  منذ خمسة وعشرون عاما مضت على  تأسيسها  في 1994م م كأول  جامعة يمنية خاصة ..زمن قد لا يعني شيئاً في حياة الشعوب، إذ لا يقاس تقدم الشعوب أو تأخرها بحساب الأيام والسنين، ولكن بما تحدثه من نقلات وبناء وتحول نوعي في حياة الناس ووعيهم. 
وبما ان البحث العلمي في الوقت الحاضر يحتل مكانه مميزة في تقدم النهضة العلمية حيث تعتبر المؤسسات الاكاديمية والجامعات هي المركز الرئيسي للنشاط العلمي الحيوي حيث اخذت جامعة العلوم والتكنولوجيا  على عاتقها رسالة العلم والتعليم  التي تحمل في أطيافها خيوط ذهبية تحاك لتشكل لوحة فنية رائعة الجمال، فيها تختلط كل المعاني الجميلة والقيم الأصيلة ومفاهيم  العملية التعليمية والبحثية من خلال كادر اكاديمي وتعليمي عرفوا أين يغرسوا غرسهم، وعرفوا بماذا يسقونها , وطلاب أدركوا أن لحياتهم هدف يسعون للوصول إليه من خلال مسيرة عطرة تتجدد كل يوم وكل سنة..
ان ما تمثله جامعة العلوم والتكنولوجيا وهي تحتفل باليوبيل الفضي  وخمس وعشرون عاماً من قيمة علمية ومعرفية كصرح تعليمي كبير والنأي بالجانب الأكاديمي  التعليمي عن المكايدات السياسية جعلها تحظى بمكانة عريقة على المستوى الوطني، سعياً منها  لتصبح واحدة من أرقى الجامعات على المستوى الإقليمي والعالمي ، وتعمل على تحقيق هذا الهدف من خلال رفع مستوى الأداء في جميع الجوانب وخاصة الأكاديمية ، وذلك بتوفير البيئات المناسبة لتقديم تعليم متميز وحصول تعلم فاعل ، وتنفيذ دراسات ومشاريع بحثية راقية ، وتقديم خدمات متميزة للمجتمع...
وهنا اتذكر قول رئيـس الجــامـعـة  الذي اكد ان هدف الجامعة لا يقتصر على العملية التعليمية والبحثية فقط، ولكن يمتد إلى إرساء قيم التواصل الأخلاقية، ومد الجسور مع الخريجين في كافة المجالات. والجامعة تضع كافة إمكاناتها العلمية والإدارية والمالية في خدمة أبنائها. ولا يفوتني في هذا المجال أن أتقدم بخالص الشكر لكل من أسهم في بناء وتطوير هذا الموقع،  راجياً من الله أن يحقق الهدف الذي وضع من أجله. سنوات تجلت فيها عبقرية الإرادة الوطنية وهمة قيادة جامعة العلوم والتكنولوجيا للوصول الى قمة التميز والانجاز..

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص